المقالات

مكافحة الأرهاب

2344 18:40:00 2006-04-05

ومع التناقض الفاضح لتلك التصريحات بين حلم الحالمين والواقع المأساوي ( بقلم : أبو حسام السوداني )

بسم الله الرحمن الرحيم

يطرق مسامعنا بين آونة وأخرى الكثير من التصريحات السياسية والعسكرية بإستمرار العمليات العسكرية المتلاحقة في معظم مناطق العراق وتوجيه الضربات الموجعة والقاصمة لظهور الأرهاب والإرهابيين مع الإستمرارفي عمليات المداهمة النوعية ضد بؤر تواجدهم ومناطق تجمعهم وتدريبهم والتي ينتج عنها إلقاء القبض على العديد  من المشتبه بهم أو المتورط والمتعاون معهم ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة التي يستعملونها في عمليات الأجرامية سواء التي تلقوها من أعوانهم في دول الجوار أو من مخلفات مستودعات الذخيرة  للنظام السابق , وقد أدت هذه العمليات والمداهمات إلى تفكيك الكثير من خلايا  وبؤر الأرهاب والتوصل تقريباً إلى القضاء عليهم كما تدعي تلك التصريحات ( الأطمئنانية التخديرية ) الغير مسؤولة للمسؤولين العسكريين والأمنيين والقرب من تجفيف منابع الأرهاب كخطوة متقدمة للقضاء عليه ولكن بالمقابل من ذلك نرى استمرار وتفاقم الأعمال الإرهابية المروعة في حصاد الأرواح البريئة لأبناء شعبنا المظلوم وبالأخص الشيعة .

ومع التناقض الفاضح لتلك التصريحات بين حلم الحالمين والواقع المأساوي الذي يمر به العراق الجريح من جهة وبين تصريحات القادة العسكريين الميدانيين لقوات الاحتلال ومن وراءهم بعض المسؤوليين في الأدارة الأمريكية والقوى الأخرى المتحالفة معها باستمرار وتصاعد وتيرة العنف المسلح في العراق والى احتساب خبرة قتالية ولوجستية كبيرة من جهة اخرى مع امكانية انتشاره إلى خارج الحدود حتى أن البعض من هؤلاء ذب بخيال من تحول العراق الى قاعدة لتصدير الأرهاب الى العالم .

نعم لقد حققت الأجهزة العسكرية والأمنية نجاحات متميزة في تحطيم الكثير من مواقع الأرهاب على المستوى الشخصي كبعض أمرأة كما يدعون والدعم المعنوي واللوجستي في المستوى الآخر وهي والحمد لله مستمرة في ذلك ولكن يبدو إن تجفيف مصادر تمويل الأرهاب وأمكانيه فصل الارهابيين عن حاضناتهم ومتابعة الأجهاز عليهم بقوة يتطلب وضع خطط وحلول ودراسات ذات طابع امني واجتماعي تشترك فيه كافة المنظمات الاجتماعية ودوائر الدولة ذات العلاقة وكافة رؤساء الكتل السياسية وأصحاب القرار في المؤسسات الأمنية وشيوخ ووجهاء العشائر كافة ووضعهم أمام مسؤولياتهم الجسمية في هذا الظرف الراهن والعصيب وما مطلوب منهم من وضع الحلول السياسية والأجتماعية والأقتصادية والعسكرية والأمنية واللوجستية والفنية ذات الطابع التعبوي والإستراتيجي وليس وضع حلول جزئية يتبناها الجانب العسكري فقط . وفتح تلك الأبواب الكبيرة كالبطالة وتوظيف الطاقات المعطلة قسراً ( كرجال الجيش العراقي السابق ومنتسبي التصنيع العسكري ) ومعالجة مشاكل الفساد المالي والإداري ووضع الحلول الناجعة لماضل الخدمات البائسة ومواجهة فيالق الأعلام التخريبي المضاد للعملية السياسية الكبرى في العراق يتطلب جهد وتضحيه ونكران ذات وتفضيل مصلحة الوطن الجريح والمواطن المحترم على كل المصالح الآنية والذاتية والمصلحية الأخرى .

بقلم:  أبو حسام السوداني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك