هكذا كان قدر شهيدنا الذي استنصرنا بنفسه فلم نوفق لنصرة أنفسنا به ( بقلم : باقر الصمد)
تعتز الأمم برموزها ومن مظاهر الاعتزاز أن تقوم هذه الأمم بإحياء ذكرى ولادتهم ووفاتهم أما إذا
كان الرمز أكثر عمقاً واثراً في أمنة كالشهيد الصدر الأول فشهادته فقط تكفي لان تكون مبعث فخر
واعتزاز لامته فضلاً عن أعماله التي أقل مايقال عنها أنها بعثت فكرة التجديد بل وأثبتت للآخرين
أن الإسلام ليس مواكب للتطور فحسب بل راسم معالم حضارة جديدة . ولشهيدنا الغالي في أجداده
العظام أسوة حيث ظلموا مرتين . مرة لم يفهموا كما هم أهل لذلك وأخرى لم يتم الاعتناء بآثارهم
ان لم نقل لم نفهم ما أرادوا منا وما أرادوا لنا . هكذا كان قدر شهيدنا الذي استنصرنا بنفسه فلم
نوفق لنصرة أنفسنا به ذلك أن النعم مرتبط دوامها بالشكر بلحاظ أن العالم الرسالي من أظهر
وأجلى مصاديق النعم . والى اليوم يظلم شهيدنا بل قد نكون شاركنا بظلمه من حيث نعلم أو لانعلم
فلم نرى جامعة من الجامعات العراقية يبدل أسمها لتتشرف بهذا الرمز العظيم ولم نر لحد الآن
شارعاً مهما او ساحة في بغداد ترفع أسمه . في الوقت الذي نرى المدعين لمدرسته ولخطه أكثر
من ان يعدوا . لذا أرى من الواجب الأدبي لعظيمنا الشامخ ان تؤسس جائزة علمية مرموقة باسمه
لأبرز تلميذ جامعي وإعدادي وابتدائي بل ولكل مبدع من أستاذ الجامعة إلى المهندس إلى الدكتور .
باقر الصمد
https://telegram.me/buratha