اجرت صحيفة "la depeche du midi" الفرنسية حوار مع رئيس الاستخبارات السابق "ايف بوني" يتكلم فيه عن تفاصيل قيام الشيخة هند بن حمد بن خليفة ال ثاني بالعمل على تحشيد شبان للجهاد في سورية بالعديد من الوسائل غير الاخلاقية.
وقالت الصحيفة عن بوني قوله ان" الشيخة هند بنت حمد بن خليفه آل ثاني قامت بالعديد من الوسائل غير الاخلاقية لتحشيد وتشجيع شبان من عدة دول عربية واجنبية للجهاد في سورية.
واضافت ان من الامور التي قامت بها الشيخة هي تشكيل خلايا وشبكات لبائعات الهوى وتوظيفهن لاغراء اولئك الشبان المتواجدين في ساحات الجهاد في سوريا تحت خيمة "حواري الجهد والمجاهدة".
وبينت ان هذه الخيمة خصص لها ميزانية كبيرة لاستقطاب بائعات الهوى من دول عربية وأجنبية لابقاء المعركة الى اكثر وقت ممكن و لاسقاط نظام القائم في سوريا بكل الوسائل المتاحة.
يذكر ان رئيس الاستخبارات الفرنسية السابق ايف بوني قد اتهم في وقت سابق قطر والسعودية بتمويل شبكات اسلامية متطرفة في فرنسا، مؤكدا ان هاتين الدولتين هما، الى جانب تجارة المخدرات، مصدر التمويل لهذه الشبكات.
وقال الرئيس السابق ل"مديرية مراقبة التراب الوطني" (دي اس تي) في مقابلة نشرتها الصحيفة ذاتها" ان هذه الشبكات الاسلامية المتطرفة تتمول عن طريق تجارة المخدرات، ولكن "هناك ايضا مشكلة المال الذي تقدمه دول سلفية". وتابع "لا نجرؤ على الحديث عن السعودية وقطر، ولكن ربما يجدر ايضا (بهؤلاء الاطراف) ان يكفوا عن امداد عدد من الانشطة المقلقة باموالهم". وقال ايضا "سيترتب في يوم ما فتح ملف قطر لان هنا تكمن مشكلة حقيقية. وانا لا ابالي بالنتائج التي يحزها باريس سان جرمان" نادي كرة القدم الباريسي الذي اشترته الصيف الماضي شركة قطر للاستثمار. وسارعت الجبهة الوطنية، الحزب اليميني المتطرف، الى تلقف تصريحات المسؤول الاستخباراتي السابق، مؤكدة ان هذه التصريحات تعطي "مصداقية لمخاوفها" من المستثمرين القطريين.
وقالت زعيمة الجبهة مارين لوبن في بيان "يبدو ان وحدهم المتآمرين معه من الحزب الاشتراكي وحزب الاتحاد من اجل حركة شعبية يصدقون ان امارة قطر نواياها حسنة عندما تستثمر 50 مليار يورو في الضواحي الفرنسية".
واضافت لوبن ان "المداهمات التي جرت نهاية هذا الاسبوع في اطار تحقيق حول الاعتداء في سارسيل يجب ان تجعلنا اكثر يقظة ازاء التمدد الواضح للايديولوجية الراديكالية التي تسمم الضواحي الفرنسية (...) هذه العملية والحقائق التي كشفتها يجب ان تقنع (وزير تصحيح الانتاجية) آرنو مونتوبور و(وزير الخارجية) لوران فابيوس -الذي رحب بالامس بالاستثمارات القطرية- بوجوب رفض هذه الاستثمارات". وتثير مشاريع الاستثمارات القطرية في فرنسا علامات استفهام كثيرة في اوساط الطبقة السياسية. وبعدما استثمرت في نادي باريس سان جرمان واشترت حقوق بث تلفزيوني ومن ثم استثمرت في سوق الفن، تعتزم قطر تخصيص صندوق استثماري بقيمة تتراوح بين 50 و100 مليار يورو للضواحي الفرنسية. وفككت السلطات الفرنسية السبت خلية ارهابية وقتلت احد افرادها وهو شاب فرنسي من الانتيل عمره 33 عاما بعد اطلاقه النار على شرطيين اثناء محاولتهم اعتقاله في ستراسبورغ، في حين اعتقلت 11 شخصا آخرين جميعهم فرنسيون.
يذكر ان رئيس الاستخبارات الفرنسية السابق ايف بوني قد اتهم في وقت سابق قطر والسعودية بتمويل شبكات اسلامية متطرفة في فرنسا، مؤكدا ان هاتين الدولتين هما، الى جانب تجارة المخدرات، مصدر التمويل لهذه الشبكات
2/5/13412
https://telegram.me/buratha