أكدت "المنار" المقدسية أن شهية جماعة الاخوان المسلمين للحكم، دفعت الجماعة إلى القبول بكل ما عرضته الولايات المتحدة عليها، فالطمع في الحكم حوّل الجماعة إلى ذراع ضارب في اليد الأمريكية، فكانت هناك صفقة بين الجماعة وواشنطن، تفاصيلها مذهلة وخطيرة، وتكشف انحدار هذه الجماعة، خاصة مشاركتها في وضع خطط الاقتتال بين المسلمين، وإشعال فتنة دموية لا تبقي ولا تذر، وبكل الوسائل، والثمن الوصول إلى الحكم بعد تدمير البلاد وإنهاك العباد، دون التطرق إلى خطط إصلاح وإنقاذ.
هذه الصفقة، وهذه الاتصالات استمرت فترة طويلة شاركت فيها طواقم مشتركة، التقت في واشنطن ولندن والدوحة، فكان الرهان الأمريكي على جماعة الإخوان المسلمين.
ومع سقوط نظام الإخوان في مصر، بدأت تتكشف تفاصيل الصفقة الرهيبة بين الولايات المتحدة وجماعة الإخوان ليس في مصر وحدها ، بل أيضا فروع الجماعة في البلدان العربية وتركيا.
"المنار" نشرت بنود هذه الصفقة الإجرامية، وتتضمن ما يلي:
ـ تقسيم مصر إلى ثلاث دويلات بعد ارتكاب أعمال إجرامية ومذابح دموية على أساس عرقي ومذهبي.
ـ إقامة إمارات إسلامية تتبع تعليمات المرشد العام للجماعة في غزة والجزائر ولبنان.
ـ تجريد العاهل الأردني من صلاحياته، وتولي الإخوان مسؤولية إدارة البلاد.
ـ تعطيل المصالحة في الساحة الفلسطينية لصالح المشروع الإسرائيلي.
ـ الحفاظ على أمن إسرائيل بكل الوسائل، وشل المقاومة في غزة وأن تقوم حركة حماس بدورها في هذا الاتجاه.
ـ تمرير الحل الإسرائيلي في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية من خلال فرض هدنة طويلة الأمد.
ـ تقسيم سورية إلى أربع دول بعد عدوان عسكري على الشعب السوري من خلال تحالف تقوده الجماعة بدعم أمريكي وتمويل خليجي.
ـ عدم اقتراب الجماعة من بعض الدول الخليجية التي ترعاها الولايات المتحدة.
ـ إشعال فتنة دموية في الجزائر والمغرب.
ـ تفكيك الجيوش في الدول المستهدفة، وتشكيل جيوش جديدة، تكون مجرد أجهزة شرطة، تسيطر عليها الجماعة.
ـ تشكيل اصطفاف جديد تشارك فيه تركيا وغيرها لمواجهة إيران.
ـ تخريب الساحة اللبنانية وتفجيرها والمشاركة في ضرب حزب الله، بتنسيق مع أمريكا وإسرائيل.
ـ إحداث فوضى في ساحة الضفة الغربية تسهيلا لما تخطط له إسرائيل.
وتؤكد الدوائر أن مشيخة قطر تكلفت بتمويل هذه المخططات التي باركتها الولايات المتحدة، كاشفة بأن هناك خلايا ومجموعات إرهابية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في غالبية الدول العربية، ولديها من الأسلحة الكثير، ابتاعتها مشيخة قطر.
وترى هذه الدوائر أن سقوط النظام الاخواني في مصر، أجهض هذا المخطط الاخواني، وهذا ما يفسر غضب الجماعة التي قد تقدم على تصرفات غبية في مواجهة الشعوب التي لم تعد تأتمن لها، وترفضها.
19/5/13709
https://telegram.me/buratha