الوثائق

من هو المهندس السري لدور تركيا في مايسمى “الربيع العربي” ؟

3881 08:57:00 2013-10-12

 

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس، أن رئيس جهاز الاستخبارات التركية حقان فيدان يُعدّ القوة الدافعة الحقيقية وراء تدخل تركيا في دعم مقاتلي المعارضة السورية المسلحة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في أعقاب انطلاق شرارة مايسمى «ثورات الربيع العربي»، برز دور فيدان، البالغ من العمر 45 عاماً، والذي لم يكن معروفاً خارج منطقة الشرق الأوسط، باعتباره العقل المدبر لإستراتيجية الأمن الإقليمي التركي، التي تميل لمصلحة الحليف الأميركي منذ فترة طويلة.

ونقلت الصحيفة عن السفير الأميركي السابق لدى كل من تركيا والعراق جيمس جيفري قوله إن «فيدان هو وجه الشرق الأوسط الجديد، ونحن بحاجة للتعاون معه لأنه يستطيع إنجاز هذه المهمة»، مشيرة إلى أن فيدان يوصف بواحد من بين ثلاثة رؤساء لوكالات استخبارات، منهم رئيس جهاز الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان، وقائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، تتصارع لمساعدة بلدانها لملء الفراغ الذي أوجدته الاضطرابات والنهج الأميركي المتردد في جزء كبير من المنطقة.

ورأت الصحيفة أن صعود فيدان ليحتل مكانة بارزة تزامن مع وجود تآكل ملحوظ في نفوذ الولايات المتحدة داخل تركيا، لافتة إلى أن واشنطن لطالما كان لديها علاقات وثيقة مع الجيش التركي، ثاني أكبر جيش في «حلف شمال الأطلسي»، إلا أن القيادات العسكرية تحولت لتكون تابعة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ومستشاريه المقربين، ومنهم فيدان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو الذين يستخدمون «الربيع العربي» من أجل تحويل التركيز التركي تجاه توسيع نطاق التأثير الإقليمي لتركيا، وفقا لمسؤولين أميركيين حاليين وسابقين.

وأوضحت الصحيفة أن دور فيدان المتنامي قوبل بخليط من الشك والحذر والتذمر والاحترام في واشنطن، حيث يراه المسؤولون بديلاً موثوقاً لأردوغان في التعامل مع القضايا الإقليمية، والتي من بينها مستقبل مصر وليبيا وسوريا، والتي جلبها «الربيع العربي» إلى طاولة المحادثات الثنائية.

ولفتت الصحيفة إلى أن «فيدان أثار مخاوف عدة قبل ثلاث سنوات»، وفقا لمسؤولين أميركيين بارزين، «عندما أثار غضب حلفاء تركيا من خلال تقديم بعض المعلومات الحساسة، التي حصلت عليها واشنطن وإسرائيل، إلى المخابرات الإيرانية»، مضيفة أنه في الآونة الأخيرة، يبدو أن النهج التركي بشأن سوريا الذي وضعه فيدان أضاف المزيد من التوتر على العلاقات الأميركية التركية، فبالرغم من رغبة كلا الدولتين في إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أن تركيا ترى محاولة التسليح الدولي للمعارضة السورية كأفضل وسيلة لوضع نهاية للنزاع السوري، بعكس الموقف الأميركي الحذر الذي يضع على قائمة أولوياته عدم سقوط تلك الأسلحة في أيدي الجماعات الجهادية.

ومع ذلك، تعتقد وكالات الاستخبارات الأميركية أن فيدان لا يسعى إلى تقويض مصالح الولايات المتحدة بل لتعزيز مصالح أردوغان، إذ أنه في الأشهر الأخيرة، وفي الوقت الذي توسعت فيه الجماعات الجهادية في شمال سوريا على الحدود التركية، شرع المسؤولون الأتراك في إعادة تقويم سياستهم، التي لا تتصل بالشكاوى الأميركية ولكن بتهديد الأمن القومي التركي، وفقا لمسؤولين أميركيين وأتراك.

8/5/131012

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك