الوثائق

وثيقة سرية.. امريكا خططت لاسقاط الاسد عام “1986” كما يحدث اليوم تماما!

2477 2017-02-16

نشرت مؤسسة “ليبرتاريان” في الولايات المتحدة،  تقريرا يكشف عن مذكرة لوكالة الاستخبارات الأميركية، رفعت السرية عنها، تتناول سيناريوهات كانت وضعتها واشنطن لسقوط النظام السوري خلال عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، في مرحلة كانت تخوض فيها سوريا حربا مع “اسرائيل” والغرب، ووسط أزمة دبلوماسية عزلت سوريا عن العالم.
وكشفت الوثائق الـ 24 التي رفع عنها تصنيف السرية، عن تحول دراماتيكي كان يخطط له في العام 1986 في سوريا خلال ولاية الرئيس الأميركي رونالد ريغين، وتشير الوثائق الى ان انقلابا كان يحضر له على نظام الأسد، لكنه فشل في النهاية.
وقد حذرت إحدى الوثائق المنشورة من إمكان اندلاع حرب مشابهة لتلك التي تشهدها سوريا منذ العام 2011، وتذكر تفاصيل، مثل إمكان اندلاع ثورة سنية قد لا يتمكن النظام من سحقها في حال انضم اليها كبار الضباط السنة في الجيش السوري، وتشير الوثائق الى ان واشنطن كانت تفضل انتقال الحكم آنذاك الى الأكثرية السنية وبالتحديد الى الإخوان المسلمين الذين كانوا بنظرها الأكثر تنظيما من بين المعارضات الأخرى، والذين كانت تعتبر واشنطن انهم سيكونون موالين لها بعكس النظام البعثي بقيادة الأسد الذي كان يصعب استمالته والسيطرة على قراراته وكان يعادي سياسات الولايات المتحدة في المنطقة ويتصدى لها.
وتكشف الوثائق ان هذا السيناريو بالحرب الأهلية في سوريا وصل الى مراحل متقدمة حيث ناقش صانعو القرار في واشنطن تفاصيل من سيحكم سوريا بعد سقوط نظام الأسد ويشدد السيناريو على ان الطبقة المخملية في دمشق وحلب لديها مصالح مالية كبيرة في سوريا وهي لذلك ستتعاون مع الغرب والولايات المتحدة وستنهي الصراع مع “إسرائيل”، وذلك لتتمكن من الاستمرار والحفاظ على مصالحها وتوسيع أعمالها التجارية.
ويلفت هذا السيناريو الى ان تخويف هذه الطبقة من التأثير الإيراني على المناطق السنية الفقيرة في سوريا، والتشييع الحاصل في صفوف السنة، سيضمن تعاون الحكم الجديد الذي يقوم على الأكثرية السنية في سوريا، مع المجتمع الدولي، وتضيف هذه الوثائق المنشورة ان يمكن ايضا للولايات المتحدة ان تعتمد على حلفاء لها في المنطقة من الدول السنية مثل مصر والسعودية، وتسمي الوثائق في هذا السياق حليفا قويا من داخل النظام وهو نائب الرئيس السابق للرئيس السوري حافظ الأسد عبد الحليم خدام الذي سيتعاون في الانقلاب على رئيسه، وقد اثبتت هذه النظرية صحتها اليوم بعد الدور الذي لعبه خدام في أحداث سوريا، وتذكر الوثائق ايضا رفعت الأسد في نفس السياق التآمري على نظام الأسد.
ويختم التقرير عن المذكرة، من أنه تبين ان تغيير الأنظمة بالقوة في أي دولة في العالم وبخاصة في دول الشرق الأوسط التي تتميز بتعدد طوائفها، قد يكون من أسوأ السيناريوهات وأكثرها رعبا، لدرجة لا يمكن تخيلها او ضمان نتائجها كما يحدث اليوم في الأزمة السورية.

.................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك