اكد البنك المركزي العراقي، اليوم الخميس، على ان الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد "لن تؤثر بشكل كبير في الدينار العراقي"، وعزا السبب إلى "قوة الدينار العراقي والاحتياطات التي تدعمه"، وفيما أشار خبير مالي الى ان إقبال المواطن العراقي الى تخزين العملات الأجنبية سيكون "وقتياً"، لفت إلى أن الاقتصاد العراقي محافظ على توازنه لان الدينار الواحد مغطى بـ 1.3% من الدولار الواحد اي "بمرة وثلث".
وقال محافظ البنك المركزي العراقي وكالة عبد الباسط تركي في حديث الى (المدى برس)، إن "من مهام البنك المركزي العراقي بحسب قانونه هو الحفاظ على الدينار واستقراره مقابل العملات الاخرى"، مبينا أن "إدارة البنك درست وبحثت مجريات الأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد وانعكاسها على الوضع المالي في البلاد".
وأضاف تركي أن "ما موجود من احتياطي من العملات الصعبة لدى البنك المركزي ستكون كفيلة بالسيطرة على سعر صرف الدينار مقابل الدولار"، مشيرا الى أن "الاحتياطي النقدي الداعم للدينار العراقي يبلغ 70 مليار دولار وأن البنك المركزي قادر على دعم سعر الصرف الدينار والذي يبلغ حاليا 1200 دينار للدولار الواحد لذا لا يوجد خوف على الدينار في الوقت الحالي".
من جانبه قال الخبير المالي مازن الخفاجي إن "هنالك ارتفاعاً طفيفاً جداً في سعر صرف الدينار مقابل الدولار بسبب ان المواطن العراقي وبطبيعته في مثل امور كهذه يلجأ الى التخزين من المدخرات ومن انسب ما يخزن لديه هو العملات الأجنبية لغرض مساعدته في حال حدث امر ما في البلاد"، مضيفا ان ذلك سيكون وقتياً ولا يمكن ان يستمر لوقت طويل بسبب طبيعة تعاملات العراق المالية".
وتابع الخفاجي انه "وبعد زيادة الطلب على الدولار سيكون هنالك ارتفاع في سعر صرف الدولار مقابل الدينار، وهنا يأتي دور البنك المركزي الذي سيحاول ان يعمل على اتساع دائرة البيع للدولار في مزاد العملة لديه من اجل عدم استغلال الوضع الراهن وصعود سعر الدولار مقابل الدينار".
وأشار الخفاجي الى ان "هنالك أموراً اخرى ممكن ان تحافظ على الدينار العراقي والاقتصاد بشكل عام في ظل هذه الظروف، كاحتياطات البنك المركزي وتصدير النفط العراقي".
وأوضح الخفاجي أن "الدينار مغطى بحسب احتياطيات البنك المركزي بـ 1.3% اي ان الدينار العراقي مغطى بمرة وثلث من الدولار فضلا عن ان العراق هو تصديري للنفط الذي سيكون من مناطق الجنوب الآمنة وبذلك سيكون وفرة الدينار مقابل الدولار موجودة من خلال علميات بيع النفط في السوق العالمية".
https://telegram.me/buratha