توقع مساعد وزارة النفط في الشؤون الدولية والتجارية الايرانية علي ماجدي، امس الثلاثاء، ان تبدأ بلاده بتصدير الغاز الي العراق في شهر اذار المقبل بعد انتهاء ازمة داعش. وقال ماجدي في تصريح: تم توقيع اتفاقيتين لتصدير الغاز الي العراق لنقل الغاز اليه عبر البصرة وبغداد وان اتفاقية بغداد سيتم العمل بها ابتداءً من بداية العام الايراني المقبل. وحول عملية مد انابيب نقل الغاز الي العراق، قال ماجدي: تم الانتهاء من عملية بناء الجزء العراقي من الانبوب الرئيس لنقل الغاز، أما الجزء الايراني منه فلم يكتمل بعد. وأوضح ان العراق الذي سيزود بالغاز الايراني ثلاثة من محطاته، لم يستطع ا كـمال الخطوط الفرعية للأنبوب الرئيس في أراضيه بسبب اندلاع أزمة داعش. وأ كـد ان الجزء الايراني من انبوب نقل الغاز الي العراق سيكتمل بعد شهرين علي أبعد تقدير. وقال انه سيتم الضخ التجريبي للغاز مع انتهاء عملية بناء الأنابيب في كـلا البلدين، حيث سيتم تصدير نحو 7 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا علي ان يزداد الي 25 مليون متر مكعب في اليوم. وتجري حاليا مباحثات جادة بين طهران وبغداد بشأن زيادة حجم صادرات الغاز الايراني الي العراق الي 40 مليون متر مكعب يوميا ليصبح العراق بذلك أ كـبر زبائن الغاز الايراني بعد تر كـيا. على صعيد متصل أعلنت شركة نفط ميسان، عن ارتفاع إنتاج حقل الحلفاية من الغاز الطبيعي الذي يستخدم كوقود لمحطات إنتاج الطاقة الكهربائية في المحافظات الوسطى والجنوبية. وقال مدير عام شركة نفط ميسان علي معارج البهادلي: إن «حقل الحلفاية شهد ارتفاعا بكميات انتاج الغاز الطبيعي الى 80 مليون قدم مكعب قياسي يوميا، يتم تصدير 21 مليون منها الى محطة الكحلاء كوقود لتشغيلها». واضاف: أن «شركة بتروجاينا الصينية المسؤولة عن تطوير حقل الحلفاية النفطي باشرت وبالتعاون مع كوادر شركة نفط ميسان بخطة لاستثمار الغاز المصاحب لاستخراج النفط وإنتاج الغاز الطبيعي الذي سيسهم في استقرار الطاقة الكهربائية وزيادة انتاجها». وأوضح الخفاجي: أن «الشركات الأجنبية العاملة في حقول المحافظة بدأت تعمل بجدية اكبر في انجاز المشاريع بعد التطمينات التي حصلت عليها من قبل الشركة ومجلس محافظة ميسان». يشار الى ان مجلس محافظة ميسان كان قد اجتمع مع ائتلاف الشركات النفطية التي تتولى تطوير حقول المحافظة لتطمينها بعدم تأثر المحافظة بالاحداث الامنية شمال العراق، مؤكدين تكثيف الحماية في مواقع عمل تلك الشركات. وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، في وقت سابق، أن عقود التراخيص الموقعة مع شركات النفط العالمية تلزم الأخيرة بإنشاء منظومات استثمار الغاز المصاحب، مؤكداً أن العراق قادر على دخول قائمة الدول المصدرة للغاز الطبيعي عام 2019. وأضاف جهاد: «بعد البدء بما يعرف بجولات التراخيص استثمار حقول النفط، وضعت في بنود الاتفاقات مع الشركات كافة بنود تلزم الأخيرة بنصب منظومات جمع الغاز ومعالجته وضخه إلى مواقع الاستهلاك». وأوضح: أن «العراق سيعلن رسمياً الوصول الى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي عام 2019، بعدها يمكن البدء بمرحلة التصدير».
عن جريدة المراقب العراقي
15/5/140716
https://telegram.me/buratha