بالرغم من تصريحات المسؤولين في وزارة النقل عن قرب انجاز بعض مراحل ميناء الفاو الكبير ومنها كاسر الامواج الشرقي والغربي الا ان العمل في المشروع يجري ببطء بسبب ضعف التخصيصات المالية ما دعا نوابا بصريين الى المطالبة باحالة مشروع الميناء الى الاستثمار العالمي.
وقال النائب الدكتور حسن خلاطي ان مشروع ميناء الفاو الكبير يعتبر من المشاريع العملاقة في العراق وهو نواة للقناة الجافة التي تربط الشرق باوربا مرورا بالميناء مشيرا الى ان المراحل الاولية لكاسري الامواج الشرقي والغربي في طور الاكتمال الا ان هناك بعض الصعوبات والمعوقات تواجه الشركات المنفذة والتي تعرقل العمل في الميناء.
واضاف خلاطي ان الحل لمشاكل ميناء الفاو الكبير الذي ينفذ بموازنة حكومية بحاجة الى اتخاذ قرار للذهاب باتجاه الاستثمار خاصة وان الموازنة الحكومية تعاني من ضائقة مالية لا يمكن ان تقدم للميناء ما يمكن ان يجعل العمل فيه مستمرا.
وقال النائب الدكتور جمال المحمداوي ان ميناء الفاو الكبير يواجه معوقات مالية وعدم توفير التمويل الكافي خاصة لعامي 2014 و2015 لذلك فإن الرؤية لكل المختصين تتجه الى احالة المشروع الى الاستثمار مبيناً أن معظم السياسيين العراقيين والمسؤولين الحكوميين يدعون الى تنويع الاقتصاد وأن واحدا من أوجه التنويع هي المنافذ البحرية التي من الممكن ان تكون دافعا رئيسيا للاقتصاد العراقي مبينا ان العراق بحاجة الى توفير بيئة استثمارية لتنفيذ مشاريعه الكبرى والتي ستحدث نقلة في واقعه الاقتصادي.
فيما قال النائب زاهر العبادي ان الحكومة لم تكن جادة بانجاز ميناء الفاو الكبير بالسرعة التي تم فيها انجاز 60 بالمائة من ميناء مبارك الكبير الكويتي والذي سيؤثر تأثيرا سلبيا على ميناء أم قصر بحسب رأيه مطالبا وزارة النقل الاسراع بتنفيذ المشروع.
واضاف العبادي ان المشاكل المالية تقف حائلا أمام تنفيذ مشروع الميناء حيث ان الدعم للمشروع ناتج عن سلفة من وزارة المالية فضلا عن قرض من احد البنوك وهذا لا يوفر الدعم لانشاء ميناء عملاق يعتبر ثالث ميناء في العالم ودعا البحث عن حلول ومنها الذهاب للاستثمار خاصة وان الحكومة تعاني من تقشف في الواردات المالية واشار الى ان نواب البصرة سيشكلون كتلة لجمع التواقيع من أجل الاستثمار للميناء من أجل النهوض بواقعه.
من جهته قال محافظ البصرة في ان الحل الامثل لتنفيذ ميناء الفاو الكبير هو الاستثمار باعتبار ان البلد يمر بضائقة مالية خاصة وان الحكومة جربت العمل لوزارة النقل في إنشاء كاسر الأمواج الذي لم ينته العمل به لحد الآن لهذا فان الحاجة لخبرات أجنبية هي حاجة ملحة مبينا أنه لو كان العراق قد استثمر الميناء قبل هذه المدة لكسب اموالا اكثر مما انفق على الميناء لحد الان.
يذكر ان ميناء الفاو الكبير الذي تم وضع حجر الأساس له في الخامس من نيسان/ابريل من عام 2010 تبلغ تكلفته حوالي 4.6 مليار يورو وتقدر طاقته الاستيعابية 99 مليون طن سنوياً ليكون واحداً من أكبر الموانئ المطلة على منطقة الخليج.
2/5/150313
https://telegram.me/buratha