الصفحة الاقتصادية

ثورة المصافي تشجع على استخدام ناقلات المنتجات النفطية العملاقة

1308 07:52:27 2015-04-10

يشجع النمو السريع للمصافي الضخمة على استخدام فئة جديدة من الناقلات العملاقة للمنتجات النفطية بما يعيد إلى الأذهان ثورة سابقة في مجال الشحن البحري للنفط الخام مع سعي التجار لاستخدام حجم لم يكن مجديا اقتصاديا في الماضي.

وفي أوائل سبعينات القرن العشرين تم بناء سفن قادرة على نقل مليوني برميل يوميا من النفط الخام للحد من التعطيلات الناجمة عن إغلاق قناة السويس ولتلبية الطلب العالمي المتنامي. والآن يعكف قطاع تجارة المنتجات على ابتكار مماثل.

فمع تحول الشرق الأوسط والساحل الأمريكي المطل على خليج المكسيك إلى مراكز تكرير يحتاج التجار إلى ناقلات أكبر من أي وقت مضى لنقل المنتجات النفطية مثل البنزين ووقود الديزل ووقود الطائرات إلى أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

وبدأت سفن كانت تحمل النفط الخام من قبل في نقل المنتجات بدلا من الخام كما يجري بناء سفن جديدة خصيصا لنقل كميات أكبر من المنتجات النفطية بكفاءة أعلى.

وحجزت شركات عملاقة لتجارة النفط مثل فيتول وتوتال وشل بالفعل سفنا يمكنها نقل مليون برميل بما يزيد على ثلاثة أمثال الحجم المعتاد لشحنة المنتجات النفطية كي تجوب العالم وتبحر من الشرق الأوسط إلى الإكوادور ومن المغرب إلى اليابان والعكس.

وفي السابق كانت المصافي قريبة من المشترين ومن ثم ينقل التجار المنتجات النفطية إلى المستهلكين في سفن تحمل 40 ألف برميل فقط. لم تكن طاقة تلك المصافي تزيد على 400 ألف برميل يوميا بصفة عامة لذا كان الأمر سيستغرق أياما لإنتاج ما يكفي لملء سفينة قادرة على حمل مليون برميل.

لكن المصافي الجديدة تغير ملامح هذه الصورة. فمجمع جامناجار في الهند الذي تملكه شركة ريلاينس يمكنه معالجة ما يزيد على 1.2 مليون برميل من الخام كما يمكن للوحدتين السعوديتين الجديدتين ساتورب وينبع معالجة ما إجماليه 800 ألف برميل يوميا.

وتعكف شركة بترول أبوظبي الوطنية على مضاعفة طاقة مصفاة الرويس إلى أكثر من 800 ألف برميل يوميا بينما تستثمر شركة البترول الوطنية الكويتية 40 مليار دولار في رفع الإنتاج إلى المثلين ليتجاوز 1.5 مليون برميل يوميا.

وأظهرت بيانات من شركة التحليل البحري فيسيلز فاليو دوت كوم أن الشركة العربية البحرية لنقل البترول التي تتخذ من الكويت مقرا لها وتملك الحكومة الكويتية حصة فيها طلبت ناقلتين للتسليم في 2017 مع خيار طلب اثنتين أخريين.

هذه المشروعات تجذب انتباه من يدرك أن الزيادات في المصافي تعني أيضا تقلص تجارة النفط الخام.

ظهرت الناقلات العملاقة للمنتجات النفطية التي يمكنها نقل ما يصل إلى مليون برميل يوميا قبل نحو عشر سنوات ولكن بوتيرة بطيئة.

وهناك ما لايقل عن 11 سفينة من هذه السفن تجوب العالم حاليا وقالت مصادر تجارية وملاحية إن عددها قد يزيد سريعا مع سعي التجار لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة.

وثمة ناقلتان عملاقتان تعملان بالفعل جذبتا أنظار التجار لنقلهما النفتا على وجه الخصوص بقدر أكبر من الكفاءة والجدوى الاقتصادية. ويساعد ذلك على إنهاء حالة التحفظ والحذر بشأن حجز السفن ذات الحجم الأكبر من اللازم التي يتعذر عليها دخول كثير من الموانئ الأمر الذي يتطلب نقل الشحنات إلى سفن أصغر حجما في موانئ أكبر.

وفي الآونة الأخيرة حجزت شركة فيتول ناقلة عملاقة لنقل شحنة نفتا من الرويس إلى آسيا وقال تجار إن مثل هذه الناقلات تستطيع أيضا نقل المكثفات الأمريكية.

6/5/150410

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك