تدرس الحكومة العراقية تحويل مسار انبوب النفط إلى الاردن ليمتد بمحاذاة الحدود العراقية السعودية، من داخل العراق، ليمر بالأردن ويصل إلى العقبة.
وقال أمين سر مجلس الأعمال العراقي، سعد ناجي، فإن "وفدا من وزارة النفط العراقية عرض فياجتماع في الولايات المتحدة قبل نحو اسبوع خيار نقل مسار الخط إلى هذه المنطقة إي بمحاذاة الحدود السعودية دون ان يدخل داخلها، على ان يتم ادخاله إلى الأردن من أقرب نقطة من هذه الحدود وان يستكمل مساره إلى العقبة إضافة إلى مدّ خط إلى مصفاة البترول كماهو مخطط له، لتزويدها بنحو 150 ألف برميل يوميا".
وبين ناجي ان "سبب طرح هذا الخيار ودراسته يعود إلى خطورة الاوضاع التي تشهدها مناطق مساره الاصلي من البصرة إلى الأردن".
وأكد ان "شركة المشاريع النفطية العراقية المنفذة للمشروع، وهي شركة حكومية، متمسكة بالمشروع وماضية فيه، وانها لن تلغيه رغم كل الظروف التي يشهدها العراق حاليا".
وأوضح ناجي ان الشركة انهت الاجراءات المتعلقة بتنفيذ الجزء الذي يقع ضمن اراضيها فيما تم تأهيل عدة شركات لتنفيذ الجزء الذي يمر داخل اراضي المملكة، مؤكدا على ان حكومة المملكة ووزارة الطاقة شريك مهم في هذا المشروع نظرا للفائدة والعوائد التي سيجنيها الأردن من ذلك.
وكان السفير العراقي في عمان، جواد عباس، أكد أن "مشروع أنبوب النفط بين العراق والأردن ما يزال قائما إلا أن الاحداث التي تشهدها بلاده اضطرتهم لإعادة النظر بمسار الأنبوب".
وقال عباس على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا الذي عقد بمنطقة البحر الميت في الاردن الاسبوع الماضي إن "كلفة تنفيذ المشروع بعد تغيير المسار تتراوح بين 14 إلى 15 مليار دولار وهي قريبة من تكلفة المسار السابق،" مبينا انه "كان يفترض أن تبدأ أعمال تنفيذ مشروع أنبوب النفط بين العراق والأردن العام الماضي إذ كان هنالك شركات قامت بعمل دراسات المشروع".
وكان العراق طرح في وقت سابق خيارا آخر يتضمن تعديل مسار الخط من داخل السعودية بهدف توفير مسافات عن تلك المرسومة في المخطط السابق، فيما كان الأردن طلب كذلك توريد النفط من البصرة إليه عبر ميناء العقبة بدلا من خط الشاحنات القديم نظرا للأوضاع الأمنية الخطيرة التي تشهدها منطقة عبور الشاحنات".
في هذا الخصوص، قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الاردني ابراهيم سيف في وقت سابق ان الحكومة تفاوض العراق لاستيراد النفط منه عبر ميناء جيهان التركي.
ووقع العراق والأردن في 9 نيسان 2013 اتفاقية إطار لمد أنبوب لنقل النفط العراقي الخام من البصرة إلى مرافئ التصدير فى ميناء العقبة، على ساحل البحر الأحمر وبكلفة نحو 18 مليار دولار.
ويتضمن مشروع أنبوب النفط جزأين أولهما سيكون داخل الأراضي العراقية وتنفذه الحكومة العراقية، فيما سيمتد الجزء الثاني بين الحديثة والعقبة مطروحا للاستثمار، إذ يزود الأردن بنحو 100 مليون قدم مكعب يوميا، فيما تذهب باقي الكميات التي يتم ضخها خلاله لتشغيل محطات الضخ في منفذ التصدير.
وسيحصل الأردن بموجب هذا الأنبوب على عوائد يومية من 5-10 ملايين دولار يوميا، بما يعادل 2-3 مليارات دولار سنويا عند إنجاز وتشغيل المشروع.
ويرتبط البلدان باتفاق سابق يتضمن مد الأردن بـ10 آلاف برميل يوميا من النفط الخام ترتفع إلى 15 ألف برميل، لتتم زيادتها إلى 30 ألف برميل، بالإضافة إلى 1000 طن من الوقود الثقيل، غير ان استيراد النفط من العراق متوقف حاليا نتيجة الأوضاع الأمنية المتدهورة هناك.
https://telegram.me/buratha