الصفحة الاقتصادية

زيباري : سنرهن إحتياطي نفط البصرة لصالح شركات نفط غربية, للحصول على سيولة من الأموال

3959 2015-06-20

قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري : إن حكومته تعتزم تدبير أموال طارئة من خلال مبيعات من الاحتياطي من نفط البصرة ,وذلك من خلال نظام الدفع مقدما وذلك للمرة الأولى ,وستبدأ إصلاحات اقتصادية بتعديل عقودها النفطية مع الشركات الغربية الكبرى.

وبين زيباري في تصريح صحفي :”إنه لم تتحدد بعد تفاصيل كميات وقيمة هذه المبيعات التي تعرف في صناعة النفط بالتمويل المسبق لكن العراق يحتاج إلى سيولة لتمويل حملته العسكرية ضد تنظيم داعش وللتعويض عن العائدات التي خسرها بسبب هبوط أسعار النفط العالمية”.

واضاف زيباري ان “بغداد تعتزم ايضا تغيير الطريقة التي تدير بها عقود الاستكشاف والانتاج مع شركات نفطية مثل رويال داتش شل وبي بي واكسون موبيل”.

وبهذا التحول سينتقل العراق للمرة الأولى إلى اعتماد عقود تقاسم الإنتاج التي يتم بموجبها تقسيم العائدات بنسبة مئوية من عقود الخدمات التي تحصل بمقتضاها شركات النفط على رسم محدد.

وكانت عقود الخدمات العراقية أبرمت حينما كانت أسعار النفط مرتفعة، ويعني هبوط أسعار النفط العالمية أن بغداد تدفع الآن للشركات أكثر مما لو كانت تعمل بعقود تقاسم الإنتاج.

وقال زيباري إن “العقود المعدلة ستعرف في العراق باسم [عقود تقاسم العائدات]”.ومثل هذه التعاقدات محظورة في الكثير من البلدان المنتجة للنفط لأن الوطنيين يعتبرونها تخليا عن ثروة سيادية لشركات أجنبية، غير أن زيباري قال إن “العراق ينبغي له أن ينتهز الفرصة التي أتاحتها أزمة داعش من أجل الإصلاح”.

وأضاف وزير المالية “من الأفضل الآن لنا أن نعتمد تعاقدات تقاسم الإنتاج، ونحن نتفاوض مع كل شركات النفط الدولية، فالحكومة الاتحادية بدأت تدرك من خلال الظروف الواقعية أن تقاسم العائدات هو الأفضل”.وأوضح “لا يمكن بناء القطاع الخاص وجلب الاستثمار الأجنبي مع انتهاج قوانين اشتراكية تسلطية قديمة”.

وقال زيباري ان “هذه الأزمة على الرغم من الصعاب التي نلاقيها فيما يتصل بالأمن والجوانب المالية أفضت بنا حقا إلى الكثير من الأفكار الجديدة، وأصبح الشعار هو أنه لا بد أن تقوم بالإصلاح وإلا فسوف تفشل اقتصاديا.

”وكان الفساد والإنفاق المفرط في أوقات صعود اسعار النفط وسوء الإدارة المالية قد ساهمت جميعا في الأزمة الاقتصادية التي فجرها استيلاء تنظيم داعش على مناطق في العراق وانهيار أسعار النفط.

وبين إن “العراق لن يضغط على بلدان الخليج العربية الأعضاء في اوبك مثل السعودية لخفض الإنتاج من أجل دعم أسعار النفط”مشددا “يجب أن نصلح أنفسنا ولا ينبغي أن نعتمد على النوايا الطيبة للآخرين في العالم العربي، فالأمور لا تسير على هذا النحو”.

وكان وزير المالية هوشيار زيباري قال في وقت سابق من هذا الشهر إن “العراق يدرس إصدار سندات بقيمة خمسة مليارات دولار من خلال مصرفي سيتي بنك ودويتشه بنك لمساعدته في تغطية العجز في الميزانية”.

واستشهد “بفاتورة شهرية قيمتها ثلاثة مليارات دولار تواجهها الحكومة العراقية من اجل تلبية احتياجات سكانها البالغ عددهم 32 مليونا” كدليل على المركزية الشديدة والافتقار إلى الاستثمارات الخاصة.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك