قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء إن ايران قد ترفع سريعا انتاجها من النفط بما يصل إلى 730 ألف برميل يوميا عن المستويات الحالية بعد رفع العقوبات.
وتشير تقديرات الوكالة إلى أن حقول النفط الايرانية التي ضخت نحو 2.87 مليون برميل يوميا في يوليو تموز قد تزيد الانتاج إلى ما بين 3.4 مليون و3.6 مليون برميل يوميا في غضون أشهر من رفع العقوبات.
وذكرت وكالة الطاقة في تقريرها الشهري "رغم أنه من المستبعد أن يشهد الانتاج زيادة كبيرة قبل العام المقبل فالنفط المخزن في صهاريج عائمة والذي بلغ عند أعلى مستوى منذ تشديد العقوبات في منتصف 2012 قد يبدأ في الوصول إلى الأسواق العالمية قبل ذلك."
وكان وزير النفط الايراني بيجن زنغنه قال إن بلاده تتوقع زيادة الانتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا بمجرد رفع العقوبات ومليون برميل يوميا في غضون شهور من رفعها.
وقالت الوكالة في تقريرها إن انتاج ايران في يوليو تموز بلغ 50 ألف برميل يوميا بارتفاع عن مستواه في يونيو حزيران.
وأشار تقرير وكالة الطاقة ومقرها باريس إلى أن أي زيادة في الانتاج ستكون على الأرجح أكثر تواضعا من تقديرات طهران وأضاف التقرير أن ايران ستحتاج استثمارات ضخمة حتى تتمكن من زيادة طاقة الانتاج.
وعبرت ايران عن أملها في اطلاق مشروعات بقيمة 200 مليار دولار في قطاعي النفط والغاز بالتعاون مع شركاء أجانب بحلول 2020.
وكانت ايران والقوى العالمية الست قد توصلت إلى اتفاق في يوليو تموز يهدف إلى تقليص برنامج طهران النووي. لكن لن يتم رفع العقوبات حتى تلتزم ايران بكل شروط الاتفاق وحتى يصدق الكونجرس الأمريكي عليه.
ومن غير المتوقع أن ترفع العقوبات قبل نهاية ديسمبر كانون الأول ويقول محللون إنها قد تستمر حتى نهاية الربع الأول من 2016.
وقال ريتشارد نيفيو من مركز سياسات الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا بنيويورك لمنتدى رويترز العالمي للنفط "في ظني أن العقود طويلة الأجل الحقيقية لن تبرم قبل ربما منتصف 2016."
وانكمش الاقتصاد الايراني 6.6 بالمئة في 2012 و1.9 بالمئة في 2013 بعد فرض عقوبات جديدة عليها وفقا لبيانات البنك الدولي.
ويتوقع البنك نمو الاقتصاد الايراني خمسة بالمئة في 2015 بعد نموه 3.0 بالمئة هذا العام.
https://telegram.me/buratha