قال وزير النفط الإيراني بيغن زنغنه إن بعض أعضاء منظمة "أوبك" يتحملون مسؤولية تراجع أسعار النفط في الفترة الأخيرة، مشككا في أن يسفر أي اجتماع طارئ للمنظمة عن اتفاق.
ونقل موقع قطاع الطاقة التابع لوزارة النفط الإيرانية الخميس 27 أغسطس/اَب عن وزير النفط الإيراني قوله: "لتحقيق التوازن في سعر النفط... ينبغي أن يحقق أعضاء أوبك التوازن في إنتاجهم. هناك طلب لعقد اجتماع طارئ، ولا نمانع في ذلك".
وأضاف زنغنه "لكن كما هو معروف فإن نتيجة اجتماع أوبك ينبغي أن يتفق عليها كل الأعضاء، وأعتقد أن بعض الأعضاء لا يريدون أن يكون سعر النفط مرتفعا، ويريدون الإضرار بالدول الأخرى عن طريق الأسعار المنخفضة".
وقال وزير النفط الإيراني يوم الأحد الماضي إن عقد اجتماع طارئ لمنظمة "أوبك" قد يكون فعالا في جلب الاستقرار إلى سعر النفط.
هذا وتراجعت أسعار النفط إلى أكثر من النصف منذ منتصف عام 2014 بسبب الزيادة في المعروض الخام وتراجع الطلب على موارد الطاقة نتيجة الركود الاقتصاد العالمي.
ودعت الجزائر في وقت سابق من هذا الشهر إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة "أوبك" لمناقشة تراجع أسعار النفط، لكن مندوبين آخرين بالمنظمة قالوا إنه لا توجد خطط لعقد اجتماع.
وكانت السعودية، أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، ودول خليجية أخرى وراء التحول في استراتيجية "أوبك" العام الماضي للدفاع عن بقاء الحصص في السوق، بدلا من خفض الإنتاج لدعم الأسعار. والمنتجون الخليجيون الأكثر ثراء في وضع أفضل من باقي أعضاء "أوبك" كالجزائر وفنزويلا، ويستطيعون التعايش مع هبوط أسعار النفط.
ويرى مندوبون في "أوبك" أن تغير سياسة المنظمة الرامية للابقاء على حصتها في السوق يبدو احتمالا ضعيفا، رغم أن الهبوط الأخير في أسعار النفط بدأ يؤثر سلبا على معنويات الشركات حتى في السعودية.
https://telegram.me/buratha