قلصت السعودية انفاقها غير الضروري وأصدرت سندات لسد العجز في الميزانية الذي يقدر بنحو 130 مليار دولار وذلك في ظل هبوط أسعار النفط إلى أكثر من النصف في غضون عام واحد.
وقال وزير المالية السعودي إبراهيم العساف الأحد 6 سبتمبر/أيلول، إن السعودية ستخفض الانفاق كما ستصدر المزيد من السندات لسد العجز القياسي في الموازنة بسبب هبوط أسعار النفط.
وتواجه السعودية انخفاضا غير مسبوق في الموازنة إثر هبوط أسعار النفط الخام بمقدار يزيد عن النصف خلال عام لينخفض سعر البرميل دون مستوى 50 دولار. وتعتمد المملكة على احتياطاتها المالية في سد الفجوة إلا أن وزير المالية السعودي قال إنه سيكون من الضروري اتخاذ مزيد من الإجراءات.
وقال العساف خلال مقابلة مع قناة "سي أن بي سي": "نعمل على تخفيض الإنفاق غير الضروري كمشاريع أقرت منذ سنوات ولم يبدأ تنفيذها، وهذه المشاريع يمكن تأجيلها"، ولم يكشف عن تفاصيل حجم الاقتطاعات، إلا أنه أكد أن قطاعات التعليم والصحة والبنى التحتية لن تتأثر.
وتوقعت السلطات السعودية تراجعا رسميا في الموازنة بقيمة 39 مليار دولار هذا العام، إلا أن صندوق النقد الدولي وغيره من المؤسسات يعتقدون أن العجز الفعلي سيكون أكبر من ذلك بكثير، إذ يتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل العجز إلى 130 مليار دولار خلال العام الحالي.
وتضررت الميزانية السعودية التي تشكل عائدات النفط نحو 90% من إيراداتها بشدة بسبب هبوط أسعار الخام، ومن المتوقع أن يبلغ العجز نحو 20% من إجمالي الناتج المحلي، وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي.
وسجلت السعودية في عام 2014 عجزا وصل إلى 17.5 مليار دولار في ثاني مرة منذ العام 2002، ويتوقع أن ينخفض احتياطي السعودية إلى 629 مليار دولار بنهاية العام، بحسب شركة جدوى للاستثمار.
كما توقع النقد الدولي في شهر يوليو/تموز الماضي أن لا يتجاوز نمو الاقتصاد السعودي نسبة 2.8% هذا العام.
https://telegram.me/buratha