قالت وكالة الطاقة الدولية إن إنتاج النفط في روسيا في السنوات المقبلة سيبقى مستقرا، رغم العقوبات الغربية عليها وهبوط أسعار النفط العالمية إلى مستويات قياسية.
ورأى فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية أن روسيا ستبقى واحدة من المؤثرين الرئيسيين في سوق النفط، إلا أنها ستواجه تحديات تتمثل في توفير الأموال للمشاريع الجديدة والتقنيات الحديثة العالية.
وتراجعت أسعار النفط أكثر من النصف منذ منتصف 2014، وهي حاليا دون عتبة 50 دولارا للبرميل، متأثرة خصوصا بالسياسة التجارية التي تنتهجها منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وفي طليعتها السعودية إذ تعمد إلى إغراق السوق للتصدي لتطوير المحروقات الصخرية في الولايات المتحدة.
وفي ظل أسعار النفط المتدنية، تقوم العديد من شركات الطاقة العالمية في تجميد بعض المشاريع النفطية وتقليص نفقاتها وذلك لانخفاض مستويات الربحية.
هذا وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تستعيد السوق النفطية توازنها تدريجيا وتستقر على سعر يقارب 80 دولارا للبرميل بحلول عام 2020 تحت تأثير عرض أقل وفرة.
وأوردت الوكالة في دراستها الاستطلاعية السنوية: "أن عملية تكيف السوق النفطية نادرا ما تحصل بشكل هادئ، لكن بحسب السيناريو الرئيسي الذي أعددناه، فإن السوق ستستعيد توازنها بمستوى 80 دولارا للبرميل عام 2020 مع مواصلة الأسعار ارتفاعها بعد ذلك".
غير أن تدهور الأسعار هذا يحمل بذور إعادة التوازن إلى السوق إذ يشجع الطلب ويحد من الإنتاج في المستقبل نتيجة خفض الشركات النفطية من إنفاقها في مجالي التنقيب والإنتاج.
ونتيجة لذلك فإن إنتاج الدول غير الأعضاء في "أوبك" سيصل إلى أقصى حده قبل 2020 مسجلا ما يزيد بقليل عن 55 مليون برميل في اليوم في حين أن إنتاج "أوبك" سينتعش بفضل إيران والعراق.
أما الطلب فسيزداد بمعدل 900 ألف برميل في اليوم سنويا حتى العام 2020 وصولا إلى 103.5 مليون برميل في اليوم بعد 20 عاما، بالمقارنة مع 92.7 مليون برميل في اليوم عام 2014.
ولا تستبعد الوكالة كليا سيناريو استمرار تراجع الأسعار لفترة طويلة حيث تبقى بمستوى يراوح حول 50 دولارا للبرميل حتى 2020، قبل أن تعود وترتفع تدريجيا وصولا إلى 85 دولارا للبرميل عام 2040.
https://telegram.me/buratha