قدر وزير السياحة المصري هشام زعزوع حجم خسائر مصر جراء قرار روسيا وبريطانيا تعليق الرحلات الجوية إليها بعد تحطم طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء بنحو 281 مليون دولار شهريا.
وقال زعزوع يوم الأربعاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني إن السياح الروس والبريطانيين يشكلون ثلثي حركة السياحة في شرم الشيخ بينما يمثل الروس وحدهم نصف السياح في مدينة الغردقة المقصد السياحي المصري الرئيسي المطل على البحر الأحمر.
وأشار زعزوع إلى أن الحكومة المصرية ستسعى إلى تعويض خسارتها من السياحة العالمية من خلال تشجيع السياحة الداخلية والخليجية وتسهيل حصول السياح القادمين من شمال إفريقيا على تأشيرات الدخول.
وكانت روسيا قررت يوم الجمعة الماضي تعليق الرحلات الجوية إلى مصر، وذلك إلى حين الكشف عن ملابسات حادثة الطائرة الروسية التي أودت بحياة جميع ركابها البالغ عددهم 217 راكبا إضافة إلى أفراد طاقمها الـ7، وضمان الأوضاع الأمنية بالكامل في مصر.
هذا واستبعد سيرغي إيفانوف مدير الديوان الرئاسي الروسي إلغاء قرار حظر الطيران إلى مصر في المستقبل: وقال: "ستكون فترة طويلة، لا يمكنني حقا القول إلى متى لكن أعتقد أنها ستمتد عدة أشهر على الأقل".
يشار هنا إلى أن روسيا تتصدر قائمة الدول المهتمة بالسياحة المصر، حيث بلغ عدد المواطنين الروس الذين قصدوا مصر بهدف السياحة عام 2014 نحو 3.16 ملايين سائح، تليها بريطانيا، وتأتي ألمانيا في المرتبة الثالثة.
وشكل السياح الروس في عام 2014 نحو 31% من إجمالي عدد السياح الذين زاروا مصر، وقاموا بتوفير عائدات لمصر تقدر بـ 1.9 مليار دولار، ما يعادل ريع إيرادات مصر من العملة الأجنبية خلال العام الماضي.
(الدولار = 7.83 جنيه مصري)
https://telegram.me/buratha