لندن (رويترز) - نزلت أسعار النفط عن 35 دولارا للبرميل يوم الأربعاء للمرة الأولى منذ عام 2004 لتهبط أكثر من خمسة بالمئة في ظل الخلاف بين السعودية وإيران الذي قلل من فرص التعاون بين كبار مصدري النفط لخفض الإنتاج.
وسجلت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة ارتفاعا حادا لتعزز الدلائل على أن السوق متخمة بالنفط الخام والمنتجات المكررة.
وأسدلت ردود الفعل الغاضبة التي ثارت عقب إعدام السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر الستار على التكهن بإمكانية اتفاق أعضاء أوبك على خفض الإنتاج لدعم الأسعار.
وقال مايكل هيوسون رئيس الاستراتيجيات لدى سي.إم.سي ماركتس "هناك مخزونات آخذة في التزايد والتوترات بين إيران والمملكة العربية السعودية تجعل أي اتفاق بشأن الإنتاج أمرا غير مرجح."
وأذكت الدلائل على تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين والهند المخاوف من ألا يكفي الطلب في غيرهما حتى وإن كان قويا لاستيعاب الخام الفائض الناتج عن اقتراب الإنتاج من مستويات قياسية خلال العام الماضي.
وبلغ سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 34.48 دولار للبرميل بحلول الساعة 1606 بتوقيت جرينتش بانخفاض قدره 1.94 دولار ليسجل الخام أدنى مستوى له منذ أوائل يوليو تموز 2004. ويتجه الخام لتكبد أكبر خسائره اليومية بالنسبة المئوية في نحو خمسة أسابيع.
وهبط سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة 1.48 دولار إلى 34.49 دولار للبرميل بعد نزوله 79 سنتا في اليوم السابق.
وهبط النفط من أكثر من 115 دولارا للبرميل في يونيو حزيران 2014 حيث أغرق النفط الصخري الأمريكي السوق في حين دفع هبوط الأسعار بعض المنتجين إلى ضخ المزيد من أجل تعويض هبوط الإيرادات والحفاظ على الحصة السوقية.
وبالإضافة إلى هذه التخمة في الإمدادات من المتوقع على نطاق واسع أن تزيد صادرات إيران النفطية في 2016 حيث من المرجح رفع العقوبات الغربية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي.
غير أن مسؤولا إيرانيا بارزا قال إن بلاده قد تزيد صادراتها النفطية بقدر بسيط حالما ترفع عنها العقوبات لتجنب وضع الأسعار تحت المزيد من الضغوط.
https://telegram.me/buratha