الصفحة الاقتصادية

مؤسسة أميركية: العراق ثاني أكبر مساهم بنمو تجهيزات النفط العالمية عام 2015

1919 08:57:41 2016-03-04

أكدت مؤسسة أميركية، أن العراق كان ثاني أكبر مساهم بعد الولايات المتحدة بنمو تجهيزات السوق العالمية بالنفط خلال عام 2015، بواقع أربعة ملايين برميل يومياً، وفي حين بينت أن معدلات إنتاج العراق، بضمنها المنتجة من إقليم كردستان، كانت أعلى من معدلات عام 2014 الماضي، أشار متخصصون الى ان الاموال التي جاءت نتيجة زيادة الانتاج لم تستثمر بشكل علمي لتطوير البنى التحتية للبلد.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية EIA للتحليل والإحصاء، في تقرير لها أمس، تابعته (المدى برس)، إن "العراق كان ثاني أكبر مساهم بعد الولايات المتحدة، بنمو تجهيزات السوق العالمية بالنفط خلال عام 2015  المنصرم"، مشيرة إلى أن "معدلات إنتاج العراق، بضمنها المنتجة من إقليم كردستان، بلغت نحو أربعة ملايين برميل يومياً، أي أعلى من معدلات عام 2014 الماضي بحدود 700 ألف ب/ي".
وأضافت المؤسسة، أن "الاستهلاك الداخلي للنفط قد انخفض في العراق قليلاً خلال العام 2015، مما أدى إلى زيادة معدلات التصدير للسوق العالمية"، معتبرة أن "عمليات تحديث البنى التحتية لمنشآت تخزين وضخ النفط في حقول العراق الجنوبية، وتحسين نوعية الخام المصدر من حقول البصرة، أسهمت كثيرا في زيادة معدلات الإنتاج".
وأكدت EIA، أن "العراق باشر في حزيران 2015 المنصرم، بتسويق خام البصرة الثقيل، الذي يتميز عن الصنف الآخر التقليدي المعروف بخام البصرة الخفيف، الذي عمل العراق على تحسين نوعيته وزيادة معدلات تصديره فضلاً عن الصنف الآخر الثقيل".وذكرت المؤسسة، أن "أكبر خمسة مساهمين في إغراق السوق العالمية بالنفط خلال العام 2015 المنصرم، هم كل من الولايات المتحدة والعراق ثم العربية السعودية والبرازيل وكندا".
من جهته قال الخبير الاقتصادي عباس ابراهيم البهادلي في حديث لـ"المدى"، ان "زيادة العراق لانتاجه النفطي يوفر فرصا كبيرة لزيادة مداخيله المالية بصورة تدريجية بما يساعد على الحفاظ على توازن السوق المحلية".
واضاف ان "السنوات المنصرمة شهدت تصاعدا لافتاً للنظر في زيادة الانتاج النفطي نتيجة عقود الخدمة التي تعرف بجولات التراخيص الاربعة التي وقعتها الحكومة السابقة مع الشركات الاجنبية لتطوير عدد من الحقول في وسط وجنوب العراق". واوضح البهادلي ان "العراق يفتقر للادارة الكفوءة في عملية استثمار الاموال المتأتية من بيع النفط، والتجربة السابقة للحكومات المتعاقبة اقرب مثال يمكن الحكم من خلاله حيث تسارع المسؤولون على إهدار واختلاس مليارات الدولارات  من دون نتائج ايجابية تنعكس على حياة المواطنين".
وبين ان "العقدين الاخيرين شهدا تحول بعض الدول النفطية الى دول استثمارية تعمل على استخدام اموال النفط لتطوير مواردها الاخرى للخلاص من لعنة المصدر الوحيد الذي من شأنه التحكم بمستقبل البلد في ظل التخبط الذي تشهده اسواق الطاقة". 
وأشار الى ان "الازمة المالية التي يعيشها البلد كشفت مدى تخلف الاجهزة الادارية التي لم تستثمر عائدات الثروة النفطية عندما كان يباع برميل النفط بـ 120 دولارا ليصل اليوم الى حدود الـ 30 دولارا". 
وأكد البهادلي ان "التحولات الاقتصادية والازمات المالية من شأنها دفع الحكومة الى اعادة النظر بطريقة توزيع مواردها المالية بطريقة تساعد في تقليل الإنفاق العام والاعتماد بشكل تدريجي على الموارد الحقيقية وتقليص الهيكل الاداري للدولة بما يوفر مليارات الدنانير لاستثمارها في قطاعات انتاجية ذات ربحية عالية".
يذكر أن وزارة النفط، أكدت في الأول من كانون الثاني 2016، أن مجموع الصادرات النفطية العراقية للعام 2015 المنصرم، بلغت ملياراً و96 مليون برميل، مبينة أن إيراداتها قاربت الخمسين مليار دولار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك