الصفحة الاقتصادية

خلافات بين أردوغان واوغلو تهوي بالبورصة التركية

2471 2016-05-05

اسطنبول - سجل المؤشر الرئيسي للاسهم التركية الثلاثاء أكبر هبوط في اكثر من خمسة اشهر بفعل توترات سياسية في البلاد ومبيعات في الاسواق الناشئة وهو ما غطى على بيانات إيجابية بشأن التضخم.

وقال متعاملون إن أنباء عن سحب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا سلطة تعيين مسؤولي الحزب في الاقاليم من رئيس الوزراء أحمد داود اوغلو أثارت قلق المستثمرين ووصفوا ذلك بأنه انقسام في الرأي بين رئيس الحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان.

وقال محلل طلب عدم نشر اسمه "تركيا تتجه الى انفصال سلبي بعد انباء عن انقسام مهم في الرأي بين أردوغان وداود اوغلو."

واغلق المؤشر الرئيسي للاسهم في بورصة اسطنبول منخفضا 3.3 بالمئة إلى 81069 نقطة بعد ان هبط بما يصل الى 3.5 بالمئة اثناء الجلسة مسجلا أكبر انخفاض ليوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ اواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

وتضررت الليرة التركية ايضا مع تراجعها إلى 2.8447 مقابل الدولار من أقل من 2.80 الاثنين. وكانت العملة التركية سجلت مستوى قياسيا منخفضا عند 3.0750 مقابل الدولار في 24 سبتمبر/ايلول 2015.

ومن ناحية اخرى أظهرت بيانات تركية أن التضخم الشهري تباطأ إلى 0.78 بالمئة في أبريل/نيسان وهو أقل من متوسط التوقعات البالغ 1 بالمئة إلى جانب بيانات ضعيفة لمديري المشتريات وهو ما يعزز التوقعات لتخفيضات في أسعار الفائدة.

والهبوط الحاد في البورصة التركية واحد من نتائج التوترات السياسية التي تشهدها البلاد بما فيها داخل الحزب الحاكم الاسلامي المحافظ.

وليست هذه المرة الأولى التي تؤثر فيها سياسة أردوغان الطامع والطامح للتفرد بالسلطة في شؤون اقتصادية، فقد سبق أن خاض معركة في 2015 للسيطرة على البنك المركزي وتطويعه وإخضاع قراراته البنك لسلطة حزبه وأجنداته الأيديولوجية من خلال مطالبته مرارا بمواصلة خفض أسعار الفائدة، وهو ما عارضه حينها البنك المركزي والخبراء الذين يقولون إن ذلك يمكن أن يسبب أضرارا جسيمة للاقتصاد التركي.

وألقت سياسة الرئيس التركي بظلال ثقيلة على مختلف القطاعات فيما أصبحت طاردة للاستثمارات الأجنبية مع تصاعد مخاوف المستثمرين من جهود الاسلاميين لتطويع الاقتصاد لأجندتهم.

كما تسبب احتضان الحزب الحاكم لجماعات الاسلام السياسي وتدخل أردوغان في الشؤون الداخلية لدول اقليمية وعربية في ضرر كبير للسوق التركية.

وفي الوقت ذاته يشهد قطاع السياحة تراجعا كبيرا في الايرادات بفعل موجة العنف في جنوب شرق البلاد حيث تسكن غالبية كردية بعد انهيار هدنة هشة بين حزب العمال الكردستاني والنظام التركي.

ويتمسك الرئيس التركي بالتصعيد متجاهلا كل الدعوات للتهدئة والجنوح للسلم بل إنه وصف الداعين للسلام بالخونة، فيما بدأ القضاء في سلسلة ملاحقات لمن دعوه لفتح الحوار مع الأكراد وانهاء الحرب.

ميدل ايست أونلاين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك