انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، بالجزائر العاصمة أعمال المنتدى الدولي الـ 15 للطاقة بمشاركة ممثلين عن أكثر من 50 بلدا بينها العراق سيعكفون على بحث الآفاق العالمية للطاقة ودور الطاقات المتجددة في التنمية مستقبلا.
ووصل وزير النفط العراقي علي اللعيبي، امس الى الجزائر للمشاركة بالمؤتمر وحضور اجتماع غير رسمي لدول اعضاء اوبك، وأكد الوزير قبل الزيارة ان "العراق يؤيد سياسة دعم سوق النفط بما يضمن مصالح اقتصاديات الدول المنتجة، ورفع الاسعار".
وسيتم خلال هذا اللقاء الوزاري الذي سيحتضنه المركز الدولي للمؤتمرات الجديد بالعاصمة الجزائرية التطرق إلى كبرى مسائل الطاقة لاسيما أسواق النفط و الغاز والطاقات المتجددة بحضور المئات من المشاركين.
ويركز الموضوع الرئيسي لهذه الدورة التي تدوم يومين على "الانتقال العالمي للطاقة: تعزيز الأدوار من اجل حوار طاقوي".
ويشكل اللقاء فرصة للتشاور للتوصل إلى تفاهم أحسن والتوعية بالمصالح للطاقة المشتركة بين أعضاء المنتدى وهذا بحضور وزراء الطاقة للدول الأعضاء، مسؤولين، خبراء، شركات بترولية وغازية بالإضافة إلى المنظمات الدولية على غرار المنظمة الدولية للدول المصدرة للبترول (أوبك)، الوكالة الدولية للطاقة، ومنتدى الدول المصدرة للغاز.
وتتناول الدورة الـ 15 للمنتدى الآفاق النفطية والغازية ودور الطاقات المتجددة، وأهمية الولوج إلى الخدمات الطاقوية في التنمية البشرية ودور التكنولوجيا".
وفي هذا الإطار، برمجت عدة جلسات تتمحور حول مسائل الطاقة الكبرى على غرار السوق النفطية والغازية والطاقات المتجددة بالإضافة إلى الحوكمة الطاقوية.
كما ستنظم عدة لقاءات ثنائية بين وزراء الطاقة للدول الأعضاء وطاولات مستديرة. وتأتي طبعة 2016 لمنتدى الطاقة الدولي في سياق خاص يتميز خصوصا بعدم استقرار كبير في السوق النفطية تبعا لتراجع أسعار البترول.
وستتوج أشغال الندوة بإعلان سيلخص النقاشات والحوارات التي تمت خلال هذا اللقاء.
وعقب منتدى الطاقة الدولي سيفسح المجال لعقد الاجتماع غير الرسمي لمنظمة الدول المصدر للنفط أوبك التي ستبحث التوصل إلى اتفاق لإعادة الاستقرار لسوق النفط الذي يعرف تراجعا كبيرا في السنتين الأخيرتين.
وعشية هذا الاجتماع أكد وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، أن الاجتماع مطالب بالتوصل حتما إلى "حل ايجابي" لاستقرار السوق مبرزا الدور التوافقي للجزائر داخل المنظمة.
وعبر عن تفاؤله بـ "نجاح هذا الاجتماع غير الرسمي" مضيفا أن "كل الدول الأعضاء في الأوبك موافقة على تحقيق استقرار في أسعار النفط إلا أنها لا بد أن تتوصل إلى صيغة ترضي الجميع".
كما أن الأوبك التي تمثل ثلث الإنتاج العالمي للنفط يقول بوطرفة- "ملزمة باتخاذ قرار من اجل تحقيق استقرار الأسعار إما بالجزائر العاصمة أو بفيينا في تشرين الثاني نوفمبر المقبل".
وأكد أن المستوى الحالي للأسعار تسبب في خسارة للبلدان الأعضاء في أوبك تقدر بين 300 و 500 مليون دولار يوميا وهي المبالغ التي كان من الممكن ضخها في مجالات التنقيب و الاستكشاف النفطي و كذا الاستثمارات الجديدة.
https://telegram.me/buratha