علنت مديرية إنتاج الطاقة الكهربائية في المنطقة الجنوبية، الجمعة، أنها طلبت من الشركة العامة للموانئ تسهيل إجراءات مغادرة ثلاث سفن تركية للطاقة الكهربائية كانت تزود شبكة محافظة البصرة بنحو 350 ميغا واط، وذلك لعدم موافقة لجنة الطاقة في مجلس الوزراء على تجديد عقد شراء الكهرباء منها.
وقال مدير عام المديرية تحسين السعد في حديث صحفي إن "السفن الثلاث التابعة الى شركة (كاركي) التركية لم تعد ترفد الشبكة بالطاقة الكهرباء بسبب إنهاء عقد شراء الطاقة الكهربائية منها لعدم موافقة لجنة الطاقة في مجلس الوزراء على تجديد العقد، ولذلك طلبنا من الشركة العامة للموانئ تسهيل إجراءات مغادرة السفن"، مبيناً أن "تلك السفن راسية حالياً في موانئ أبو فلوس وأم قصر وخور الزبير".
ولفت السعد الى أن "وضع إنتاج الطاقة الكهربائية في البصرة يعد جيداً في المرحلة الحالية"، مضيفاً أن "المديرية بصدد تنفيذ خطط لتطوير قطاع الإنتاج على مستوى المحافظة استعداداً لفصل الصيف المقبل".
يذكر أن محافظة البصرة تعاني منذ مطلع التسعينات من تدهور قطاع الكهرباء، وقد تفاقمت الأزمة بعد عام 2003، ولكن خلال الأعوام الثلاثة الماضية تحسن واقع الكهرباء في معظم المناطق، وقد تطلب ذلك إنفاق مبالغ طائلة من موازنات المحافظة، وأكثر تلك المبالغ أنفقت على مشاريع شراء الطاقة الكهربائية من خلال استقدام ثلاث سفن تركية متخصصة بإنتاج الطاقة الكهربائية كان يبلغ انتاجها الاجمالي نحو 350 ميكا واط، وكذلك تم نصب محطات انتاجية استثمارية تابعة للقطاع الخاص، إضافة الى استيراد الطاقة الكهربائية من محافظة خوزستان الإيرانية عن طريق خط الشلامجة، ويعتقد مختصون أن الأموال التي انفقتها الحكومة على شراء الطاقة الكهربائية كان ينبغي صرفها على بناء محطات جديدة بالتعاقد مع شركات عالمية.
https://telegram.me/buratha