الصفحة الاقتصادية

الغاز الايراني والكهرباء العراقية ـ الرواية الكاملة


 

 محمد صادق الهاشمي ||

 

دون الخوض في التفاصيل فان حاجة العراق من الطاقة الكهربائية تبلغ( 36 ) الف ميكا / واط ,والحكومة العراقية تمكنت من توفير( 19) ميكا / واط  , منها (1200) ميكا/ واط من ايران , علما ان البعض من مولدات الطاقة الكهربائية  يحتاج الى الغاز الايراني , وهي منذ سنوات تزود العراق بالطاقة الكهربائية والغاز الايراني بمقدار (5 مليون متر مكعب ) ولم يدفع العراق فلسا واحدا الى ايران ( بره – بره ) الى اليوم  .

 ومع كل الجهود التي بذلتها ايران لاستحصال المبالغ لتسديد اجور الكهرباء والغاز الا ان العراق يمتنع, وقد تكررت زيارة الوفود الايرانية لاجل هذا الامر واقترح الوفد الايراني اقتراحات عدة منها :  ان يكون التسديد بالدولار ورفض العراق ,ومنها : ان يكون  الدفع التقسيطي , واخر اقتراح ان يكون مقابل سلع  ومواد عراقية الا ان العراق لم يهتم لتسديد الديون الايرانية علما انه يدفع الى اليوم الديون الكويتية وغيرها .

 طبعا الشركات الايرانية امام واقع مرير بفعل ظروفها الداخلية فقصلت الغاز المرسل الى العراق الى (2مليون متر مكعب ) مما اثر على 4% من الطاقة الكهربائية في بغداد والفرات الاوسط .

وهنا يطرح السوال نفسه اذا كان الولايات المتحدة الامريكية مصرة على قطع الغاز والكهرباء الايراني فهل طرحت البديل منها او من الخليج وغيره ؟

لذا يكمن الحل بعد مراجعات من قبل الحكومة العراقية بواحد من ثلاث : اما ان يتم تسديد الديون الايرانية,  او يتم الاعتماد على النفط العراقي علما ان وزارة النفط العراقية ترفض تزويد وزارة الكهرباء بالنفط الا بالدفع الحال والمقدم واما ان يتم استيراد الغاز والكهرباء من طرف اخر وهو مستحيل .

 وايضا لابد من حل منطقي بتعديل بنود الموازنة فليس من المعقول ان الاوقاف مثلا يرصد لها في هذه الازمة (169) مليار دولار بينما وزارة الزراعة (23) مليار والصناعة يرصد لها (33) مليار دنيار ,وليس من المعقول ان  يكون تقدير النفقات الذي تضمنته موازنة ٢٠٢١ والبالغ (١٥٠) تريليون دينار, وهو رقم مثيرا للاستغراب الشديد ، اذ نعتقد ان التقدير الواقعي للنفقات المطلوبة لسنة ٢٠٢١ لايتجاوز (٨٩) تريليون بالقياس لما تم إنفاقه سنة ٢٠٢٠. مع ملاحظة تغير سعر صرف الدولار . فالإنفاق الفعلي لسنة ٢٠٢٠ لم يتجاوز (٧٢) تريليون وباحتساب ارتفاع سعر صرف الدولار لموازنة ٢٠٢١ بنسبة ١٨٪ اعلى مما كان في سنة ٢٠٢٠ يكون مجموع الإنفاق المستحق لسنة ٢٠٢١ لا يتجاوز ( ٨٩) تريليون دينار . وما تطلبه الحكومة يفوق هذا الرقم بمقدار ( ٦١) تريليون ديناروهو يمكن تسديد الديون به  وهذا  دليل واضح على مبالغة كبيرة جدا في ارقام موازنة ٢٠٢١ ، ويتنافى مع مبدأ تقليل النفقات وإلغاء غير الضرورية منها.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك