متابعة وترجمة ـ فهد الجبوري ||
من المقرر أن تستضيف الصين القمة الرابعة عشرة لدول بريكس اليوم الخميس ، وهو الحدث المهم الذي يراه المحللون فرصة جيدة للصين لتعزيز نموذجها في الحكم والتنمية في وقت يشهد فيه العالم حالة من عدم الاستقرار .
الرئيس الصيني شين جين بينغ سوف ينظم الى قادة كل من البرازيل ، الهند ، روسيا وجنوب أفريقيا في قمة افتراضية عبر الفيديو لمناقشة قضايا ذات اهتمام مشترك تدور حول فكرة فتح عهد جديد للتنمية العالمية .
حول هذه القمة المهمة نشر موقع الجزيرة باللغة الإنكليزية مقالة للكاتب ليام جيبسون جاء فيها أن الاعلام الحكومي الصيني قد سبق انعقاد القمة بتوجيه المدح الى كتلة بريكس - وهو مختصر للاقتصاديات الخمس الصاعدة والتي تشكل مجتمعة حوالي ربع الاقتصاد العالمي ، وذلك لانها سوف تعزز من التعاون المتعدد الأطراف بنماذج واشكال وقواعد تختلف عن العالم الرأسمالي الغربي ، وهي تؤكد أهمية هذا التكتل في وقت تقوم به الولايات المتحدة بسحب حلفائها الغربيين للتمرد على العولمة .
وفي شهر مايس ، دعا الرئيس الصيني المجموعة الى رفض عقلية الحرب الباردة ، والعمل سوية لبناء مجتمع عالمي آمن للجميع .
ويقول التقرير " أنه بالرغم من بعض الخلافات المهمة ، الا أن قادة الدول الخمس تحافظ على مسافة معينة من النظام الليبرالي بزعامة الولايات المتحدة "
" ولم يقم أي من زعماء البرازيل ، والصين ، والهند ، وجنوب أفريقيا بتوجيه ادانة صريحة للغزو الروسي لأوكرانيا مطلع العام الجاري "
ويرى الكاتب في مقالته " أن قمة ٢٠٢٢ تمنح بكين فرصة ممتازة بتوقيت مناسب لتعزيز رؤيتها بخصوص الطريقة التي ينبغي أن تدار بها العلاقات الدولية "
ويقول هوانغ يانزهونغ ، وهو زميل بارز في مجلس العلاقات الخارجية في تصريح للجزيرة " أن كتلة بريكس هي نوع من هجوم دبلوماسي مضاد من قبل الصين على محاولة احياء حلف الناتو ، والزيادة في آليات التعاون عبر المحيطين الهادئ والهندي والمصممة لجعل قوتها تحت السيطرة "
" وتشعر بكين بعزلة متزايدة اليوم، لأن التوترات مع الولايات المتحدة وحلفائها تستمر نتيجة لدعمها التكتيكي للغزو الروسي "
ويقول فار كيم بينغ ، المدير السابق لجمعية الأمن والسياسة في السكرتارية العامة لمنظمة دول آسيان في جاكارتا " أن بكين سوف تستخدم القمة لتسليط الضوء وتوجيه النقد للطبيعة الشاملة للعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على الآلاف من الأفراد والكيانات حول العالم"
" كما إن الصين ، بالإضافة الى توجيه النقد للولايات المتحدة ، تسعى الى إبراز دورها الخاص في الاقتصاد العالمي " .
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha