الصفحة الاقتصادية

العراق في قلب مشاريع النقل العالمي

1304 2023-06-01

هيثم الخزعلي ||

 

من المعلوم ان العراق قلب العالم القديم، يتوسط قارات اسيا وأوروبا وأفريقيا، وكان مركز دول حكمت العالم من الامبراطورية الاكدية، وبابل حتى  الخلافة الاسلامية في زمن الإمام علي عليه السلام، ثم مركز الخلافة العباسية.

هذا الموقع يجعل العراق مطمح لكل دول المنطقة للتعاون معه في مجال خطوط نقل التجارة والطاقة، وبناءا على هذا الأمر كانت هناك عدة مشاريع نقل حول العراق

اولا -مبادرة الحزام والطريق:-  حيث أن  الصين تطمح لدخول العراق في طريق الحرير وبناء ميناء الفاو لاختصار وقت وكلفة النقل لأوروبا بمقدار ١٨ يوما.

ثانيا - مشروع الشام الجديد.:- وهو مشروع الولايات المتحدة التي تعارض الصين و تريد للعراق ان ينخرط في مشروع الشام الجديد، وربط مصالحه الاقتصادية مع حلفائها في المنطقة مصر والاردن ودول الخليج، وابعاده عن طريق الحرير.

ثالثا - مشروع التجارة مع اوربا عبر دجلة والفرات.

العراق كان مطمح لان يكون عقدة للنقل الرئيسية بين اسيا وأوروبا، ففي سبعينيات القرن الماضي طرحت شركة إيطالية على الرئيس العراقي الأسبق احمد حسن البكر بأن تقوم بتحويل كل جسور العراق فوق نهري دجلة والفرات الي أنفاق، وأن تبني في كل مدينة على النهرين ميناء، وان تقوم بنقل البضائع من البصرة إلى تركيا فأوربا نهريا.

وبما آن حزب البعث موجود في سوريا والعراق يكون تنفيذ المشروع اسهل، إلا أن وصول نظام صدام للحكم وقيامه بحرب ضد الجمهورية الاسلامية وقطع العلاقات مع سوريا وقوض كل المشروع.

رابعا - مشروع القناة البحرية من البصرة في  الخليج إلى البحر المتوسط عبر سوريا.

هذا المشروع طرحه طالب عراقي في ألمانيا وأعلنت ألمانيا في وقتها استعدادها لتمويل المشروع ليكون اقصر وارخص طريق بحري بين اسيا وأوروبا، إلا أن المشروع واجه صعوبات من بعض الفاسدين الذين طلبوا أموال كعمولة من ألمانيا، وتعطيل المشروع المصالح دول أخرى وتم إلغاء المشروع.

٥- مشروع طريق التنمية :- هذا المشروع يعود تاريخه لأيام الدولة العثمانية قبل أكثر من ١٠٠ عام، حيث كان من المخطط ان يرتبط العراق بالمانيا بشبكة سكك حديد باسم (خط بغداد - برلين )، إلا أن هذا المشروع واجه تلكأ وتأخير لحين إعادة طرحه في سبعينيات القرن الماضي، وبسبب دخول العراق حرب الثمانينات تأخر انجاز المشروع.

الان وبفضل رجاحة وجدية السيدالسوداني يتم إعادة طرح المشروع ليربط دول الخليج بأوروبا ودول اسيا بأوروبا عبر ميناء الفاو، ويربط دول شرق العراق بالبحر المتوسط والبحر الأحمر..

وهو يحمل الكثير من المزايا

١- يوفر نظام بنى تحتية حديث للعراق من مؤانئ ومطارات وسكك حديد وطرق نقل سريعة، وهي امر ضروري لكل عملية تنمية.

٢- يعمل على توطين الصناعات حول الطريق وفي كل محافظات العراق تقريبا، خصوصا بعد اعلان الصين رغبتها بالمشاركة بهذا المشروع.

٣- يوفر الاستقرار الأمني والسياسي للعراق لان كل مصالح العالم ستكون مرتبطة بهذا الطريق.

٤-يجعل العراق مصدرا للغاز والطاقة من اسيا لأوروبا وبالعكس.

٥- يساهم بتنوع الاقتصاد العراقي وخروجه من ربقة الاقتصاد الريعي.

٦- ممكن ان يوفر فرصة لتطوير القطاع السياحي في العراق الذي يضم ٢٢٠٠٠ موقع سياحي مسجل رميا فقط مع اضعاف  هذا العدد مواقع غير مسجلة، فضلا عن السياحة الدينية.

٧-سيكون نواة لتنمية اقتصادية كبيرة في العراق.

٨-سيوفر ميتوطنات سكنية وأسواق ومناطق تبادل تجاري في كل المدن التي يمر بها.

٩-سيوفر ابتداءا اكثر من ١٠٠ الف فرصة عمل، ولاحقا آلاف الفرص نتيجة الارتباطات الامامية والخلفية للمشروع.

١٠- سيرفر إيرادات تبدأ ب٤ مليارات دولار سنويا، ولكن لاحقا سترتفع للمبالغ اكبر نتيجة الارتباطات الامامية والخلفية للمشروع،

١١- يعمل على توطين الصناعات الأجنبية ويوفر فرص لتنمية القوى العاملة من ناحية تعلم التقنية المتقدمة، خصوصا اذا رافقه تعاون في تبادل البعثات، وتدريب للقوى العاملة العراقية.

التوصيات :-

١- لايتم اي ربط مع الكويت والإمارات الا بعد إكمال بناء ميناء الفاو.

 

٢- بما ان الكويت تريد الارتباط بطريق التنمية، لابد من إعادة التفاوض معها حول إعادة ترسيم حدودنا البرية والبحرية، مع احتفاظ العراق بكامل السيادة على خور عبد الله، وميناء مبارك وكامل اراضينا التاريخية قبل احداث ١٩٩١.

٣- التفاوض مع تركيا لتفعيل مشروع التجارة عبر دجلة والفرات بشرط، آن تزيد اطاقلات الماء الضرورية للملاحة، مع مساهمتها بالاستثمار بتحويل كل الجسور فوق دجلة والفرات إلى انفاق، وبناء موانى في المدن التي تقع على النهرين.

٤- تشجيع الاستثمار الصيني بطريق التنمية، مع فرض تطوير القوى العاملة تكنولوجيا.

٥- فرض زمالات دراسية للطلبة العراقيين على الدول الأوربية والصين في مجالات التكنلوجيا والهندسة والاعمار بما يخدم تشغيل وصيانة المشروع، ويوفر ايدي عاملة عراقية نوعية للمشروع .

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك