قضت محكمة الجنايات البريطانية في لندن بمسؤولية الأمير السعودي، سعود بن عبد العزيز بن ناصر آل سعود، بتهمة قتل مرافقه، بندر عبدالعزيز لكنها أجلت إصدار الحكم إلى جلسة أخرى تعقد الأربعاء، وذلك بعد ساعات من مرافعة محامي الدفاع عن الأمير، الذي أقر بمسؤولية موكله عن القتل، وإن كان قد اعتبره "غير مقصود."
واعتبرته لجنة المحلفين مذنبا بالقتل بعد مداولات استغرقت ساعة و35 دقيقة. وأكد محامي الدفاع عن الأمير السعودي في وقت سابق اليوم أن موكله قام بقتل مرافقه إنما لم يقم بذلك بنية القتل.
وفي المرافعة النهائية في القضية المرفوعة أمام محكمة الجنايات البريطانية في لندن قال المحامي، جون كلسي فراي، إن أدلة مقتل بندر ليست موضع خلاف وأن على الأمير أن "يعيش نتائج مقتله" غير أنه بالتأكيد لم يعتزم إيذاءه.
وطُلب من هيئة المحلفين أن يقرروا ما إذا كانت القضية قتل عمد أم غير متعمد. وللقيام بذلك، على هيئة المحلفين أولاً أن تحدد الحالة العقلية للأمير ونواياه خلال عملية قتل بندر. وذكّر محامي الدفاع هيئة المحلفين بأن التشريح لم يتمكن من تحديد كيفية مقتل عبدالعزيز، وقال إن ما قام به الأمير خطأ فادح، وتساءل: "ولكن هل هو عملية قتل عمد؟"
يشار إلى أن الادعاء العام البريطاني اتهم الأمير السعودي، الموقوف في لندن منذ فبراير/شباط الماضي، بقتل مرافقه، بصورة رسمية.
وأقر الأمير أمام محكمة اولد بيلي في لندن، المحكمة الجنائية الرئيسة في انكلترا، بالتسبب بمقتل مرافقه، لكنه نفى تهمتي القتل العمد وإلحاق الأذى الجسدي البالغ بالقتيل عن سابق إصرار وترصد.
إلاَّ أن جوناثان ليدلو، وهو المدعي العام البريطاني في القضية، أكد ان الامير هاجم مرافقه عدة مرات في السابق، سجلت احداها كاميرا امنية في مصعد فندق لاندمارك منذ الثاني والعشرين من شهر يناير/كانون الثاني المنصرم.
وكانت المحكمة قد علمت أن بندر عبد العزيز قُتل "أثناء تواجده في الغرفة التي "كان يشترك بالإقامة فيها مع المدَّعى عليه". لكن الأمير اكد أنه كان يعامل مساعده كـ "صديق وعلى قدم المساواة" مع نفسه.
يُشار إلى أن الأمير سعود بن ناصر أقام مع مساعده بندر عبد العزيز في فندق لاندمارك منذ العشرين من شهر يناير/كانون الثاني الماضي كجزء من "عطلة جرى تمديدها". وقد عُثر على جثة بندر في الغرفة رقم 312 من الفندق المذكور، حيث كانت وسادته ملطخة بالدماء. وقد بدا الأمير في حينها "مصدوما ومنزعجا".
https://telegram.me/buratha