الصفحة الدولية

وثائق ويكيليكس: السعودية تكره الرئيس الباكستاني زرداري وتعتبره شيعياً

125773 23:18:00 2010-12-07

كشفت وثائق سربها موقع "ويكيليكس" أن الولايات المتحدة كانت تتابع خلال الفترة الماضية فتور العلاقات بين السعودية وباكستان، وهما من بين أبرز حلفائها في المنطقة، وذلك بسبب قلق الرياض من شخصية زرداري وتفضيلها عودة نظام عسكري قوي للسلطة، إلى جانب نظرتها لزرداري على أنه "شيعي المذهب" وقد يلعب دوراً في نشوء مثلث شيعي يربط باكستان بإيران والعراق.وأظهرت الوثائق أن السعوديين يمقتون الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، وقد أشارت برقية تعود إلى يناير/كانون الثاني 2009 إلى أن العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصف زرداري بأنه "الرئيس المتعفن الذي ينشر العفن في كامل الجسد."

وبحسب الرسالة، فإن السعودية تعتبر أن حلول نظام عسكري قوي محل النظام المدني الضعيف في إسلام أباد أمر مرحب به، خاصة وأنها كانت الداعم الأساسي لفترات الحكم العسكري التي بدأت مع انقلاب الجنرال ضياء الحق عام 1977، والذي قاد حملة "أسلمة" البلاد.وتشير وثيقة اطلعت عليها مجلة "تايم" إلى أن السفير السعودي السابق في واشنطن، عادل الجبير، المقرب للغاية من العاهل السعودي، قال للأمريكيين عام 2007: "نحن لا نكتفي بالمراقبة في باكستان، نحن شركاء."

وتعود متانة العلاقات بين إسلام أباد والرياض إلى واقع أن السعودية تلعب دوراً محورياً على الصعيد الديني الإسلامي، مع وجود الأماكن المقدسة على أراضيها، ما وفر روابط حقيقية بينها وبين باكستان التي تأسست في الأصل كدولة للمسلمين بآسيا الوسطى.وتدل الوثائق على أن الرياض لم تعزز علاقتها بزرداري، رغم مصلحتها في قيامه بمواجهة التنظيمات المتشددة، مثل حركة طالبان والقاعدة وعسكر طيبة، علماً أن منافسه الأقرب، نواز شريف، كان قد تعرض للنفي مدة ثماني سنوات قضاها في السعودية "بضيافة" الملك.ولفتت الوثائق إلى وجود جانب مذهبي في الموقف السعودي من زرداري، إذ أن الرياض تنظر للرئيس الباكستاني على أنه "شيعي المذهب وبالتالي مقرب من إيران، ما قد يفتح الباب أمام ظهور "مثلث شيعي" مكون من العراق وإيران وباكستان.

وتستثمر السعودية مليارات الدولارات في الاقتصاد الباكستاني، كما تستضيف على أراضيها أكثر من مليون من العمال الباكستانيين الذين يحولون مبالغ طائلة سنوياً إلى بلادهم.ونقلت "تايم" عن عارف رفيق، رئيس مكتب "فيزير" للاستشارات الإستراتيجية في الشرق الأوسط وآسيا قوله: "باكستان هي الحليف الأول للسعودية، والرياض تعتبر باكستان دولة يمكنها ممارسة نفوذها عليها، كما تنظر إلى الباكستانيين على أنهم شعب يعتبر المملكة الدولة الأساسية في العالم الإسلامي."وكشفت إحدى الوثائق أن السعوديين أشادوا أمام الأمريكيين بقائد الجيش الباكستاني الحالي، الجنرال أشفق كياني، في محاولة لتلميع صورته أمامهم على أمل دعمه لتسلم السلطة، ووصفوه بأنه "رجل محترم،" كما أثنوا على الجيش الباكستاني وقدراته.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك