أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الاثنين صوراً جديدة للشمس ثلاثية الأبعاد، هي الأولى من نوعها، قائلة إن الصور التقطتها مركبة الفضاء "ستيريو" المزدوجة، وأن الصور قد تؤدي إلى توقعات أفضل بشأن الانفجارات الشمسية، أو الوهج الشمسي، التي قد تؤثر على الاتصالات وخطوط الطاقة على الأرض.
ناسا تنشر صورا ثلاثية الأبعاد للشمس أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الاثنين صوراً جديدة للشمس ثلاثية الأبعاد، هي الأولى من نوعها، قائلة إن الصور التقطتها مركبة الفضاء "ستيريو" المزدوجة، وأن الصور قد تؤدي إلى توقعات أفضل بشأن الانفجارات الشمسية، أو الوهج الشمسي، التي قد تؤثر على الاتصالات وخطوط الطاقة على الأرض.وقال العالم سيمون بلونكيت، أثناء شرح الصور للصحفيين والعلماء الذين ارتدوت نظارات ثلاثية الأبعاد في قاعة بمركز ناسا: "الانطباع الأول كان 'عظيماً'، فقد نجحت الأدوات في عملها."أما الصور فقد التقطتها المركبة الفضائية المزدوجة "ستيريو"، وهي في الحقيقة مركبتان منفصلتان، وهي متوافر على شبكة الإنترنت وفي المتاحف والمراكز العلمية في الولايات المتحدة، نقلاً عن الأسوشيتد برس.وكانت المركبة الفضائية التوأم "ستيريو"، والمكونة من مركبتين، قد أطلقت في شهر أكتوبر/تشرين الأول وتدور حول الشمس، حيث تسبق الأولى كوكب الأرض، فيما تتخلف الثانية خلف الأرض، بحيث تكون المسافة بينهما كالمسافة بين العينين، لتعطي الإدراك والشعور بالعمق، الأمر الذي يسمح بالحصول على صور ثلاثية الأبعاد.ويساعد الشعور بالعمق في دراسة الوهج الشمسي، الناجم عن الانفجارات الشمسية، التي يطلق عليها اسم "الإكليلي" أو "التاجي"، وهي ألألسنة المنبعثة من الشمس والتي تؤثر على الاتصالات وخطوط الطاقة على الأرض، والتي يمكن أن تؤثر كذلك على رواد الفضاء الذين يسيرون خارج محطة الفضاء الدولية أو المكوك الفضائي.ويحاول العلماء تطوير تنبؤاتهم وتحسين مستوياتها فيما يخص الوقت المحدد لوصول تأثيرات الانفجارات الشمسية، وفقاً لما ذكره رسل هاورد، مدير البحث في مختبرات مشروع الأبحاث الملاحية.وقالت مدير مشروع "ستيريو"، الذي بلغت كلفته 550 مليون دولار، مادوليكا غوثاكورتا، إن المركبة المزدوجة تمنح الباحثين أفضلية "توفير المراقبة والملاحظة المطلوبين لتصويب النماذج التي وضعوها سابقاً فيما يتعلق بالتنبؤ بالعواصف الشمسية.يذكر أن الشمس تتمتع منذ بعض الوقت بهدوء نسبي، لذلك لم يتمكن علماء "ستيريو" من التنبؤ بأي عاصفة شمسية مقبلة.يشار أن الوهج الشمسي، يطلق مليار طن من جو الشمس في الفضاء الخارجي بسرعة مليون ميل في الساعة.ويتسبب الوهج الشمسي بمشاكل في الاتصالات والخطوط الطاقة على الأرض، وهي الظاهرة المسؤولة كذلك عن الشفق الشمالي، والتي تحدث في القسم الشمالي من الكرة الأرضية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha