حذر وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي، من المحاولات الجارية لتسييس دورة الألعاب الاولمبية، والتي من المقرر أن تستضيفها بكين العام المقبل، من خلال ربط هذه البطولة بالأزمة الجارية حالياً في إقليم دارفور غربي السودان، او غيرها من القضايا الأخرى، قائلاً إن هذه المحاولات "محكوم عليها بالفشل."
الصين تحذر من محاولات غربية لـ"تسييس" أولمبياد بكينحذر وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي، من المحاولات الجارية لتسييس دورة الألعاب الاولمبية، والتي من المقرر أن تستضيفها بكين العام المقبل، من خلال ربط هذه البطولة بالأزمة الجارية حالياً في إقليم دارفور غربي السودان، او غيرها من القضايا الأخرى، قائلاً إن هذه المحاولات "محكوم عليها بالفشل."وقال الوزير الصيني، في تصريحات للصحفيين، عقب مباحثات نظيرته البريطانية مارغريت بيكيت، في بكين الجمعة، إن "هناك البعض ممن يحاولون تسييس الألعاب الاولمبية"، إلا أنه أضاف قائلاً: "إنهم لن يتمكنوا أبداً من تحقيق أهدافهم أو مصالحهم التي يسعون إليها."وتعرضت الصين، وهي إحدى الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، لانتقادات حادة، بدعوى أنها تعرقل جهود المجتمع الدولي لإرسال قوات حفظ سلام إلى إقليم دارفور، حيث اشترطت بكين موافقة الخرطوم أولاً قبل إرسال هذه القوات.إلا أن وزير الخارجية الصيني أوضح أن بلاده تؤمن بأن العملية السياسية وعمليات حفظ السلام في دارفور، يجب أن تتواصل، وأن تتعزز بطريقة متوازنة، مشيراً إلى أن بلاده قدمت مساعدات إنسانية إلى سكان الإقليم وهى ستستمر بذلك في المستقبل، وفقاً لما نقلت أسوشيتد برس.وتزايدت مؤخراً حملة، تشنها بعض منظمات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية، تدعو إلى مقاطعة "أولمبياد بكين 2008"، بسبب موقف الحكومة الصينية من أزمة دارفور، حيث تعد الصين أكبر مستورد للنفط من السودان.وكانت المرشحة السابقة لخوض انتخابات الرئاسة في فرنسا، سيغولين روايال، قد دعت الشهر الماضي، وفي غمرة السباق الانتخابي، إلى التفكير في مقاطعة الدورة الأولمبية المقبلة، إن لم تغير الصين موقفها من الأحداث الجارية في إقليم دارفور السوداني.ورداً على انضمام أكثر من مائة من أعضاء الكونغرس الأمريكي لتلك الحملة، قالت الناطقة باسم الخارجية الصينية، جيانج يو، في مؤتمر صحفي الخميس، إن "أعضاء الكونغرس ينبغي عليهم أن يتفهموا بصورة صحيحة، الجهود البناءة والإيجابية التي تقوم بها الصين لحل أزمة دارفور."وأضافت قائلة: "إن أي حل لتلك الأزمة ينبغي أن يبني على التشاور والحوار، وأن يحترم سيادة السودان ووحدة أراضيه، وأن كل الجهود التي تقوم بها الصين تصب في هذا الاتجاه."وكانت الولايات المتحدة على رأس الدول التي قاطعت دورة الألعاب الأولمبية في موسكو عام 1980، بسبب غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان في العام 1979، في حين ردت موسكو بمقاطعة أولمبياد لوس أنجلوس بعد ذلك بأربعة أعوام.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha