توعدت إمارة المنطقة الشرقية بتشديد الإجراءات بحق الموظفين والطلاب الشيعة المتغيبين في المناسبات الدينية بحسب تعميم «سري وعاجل» صادر عن محافظة الأحساء مؤخرا.
التعميم السري الصادر عن دائرة الشئون الأمنية بالمحافظة مطلع الشهر الجاري وزع على كافة الدوائر الحكومية والخدمية العاملة بالأحساء.وسرد التعميم سلسلة «توجيهات» صادرة عن إمارة الشرقية تضمنت «ملاحظة الغياب -في المناسبات الدينية-.. وعدم التساهل مع من يقومون بذلك. وذهب أبعد من ذلك بالتشديد على الحد من الإجازات الاضطرارية في المناسبات الدينية «والرفع عن أسماء من يصرون على الغياب».وكشف التعميم الموقع من محافظ الأحساء بدر بن محمد بن جلوي عن أن «التوجيهات» الأخيرة جاءت استجابة من امارة الشرقية لبرقية سبق وأن بعث بها المحافظ و«اشتكى» فيها غياب الطلاب والموظفين الأحسائيين في المناسبات الدينية.ولوحظ تحاشي التعميم الإشارة للطائفة الشيعية أو الشعائر الدينية المقصودة بالاسم «علما بأن الشيعة هم المعنيون بـ «التوجيهات» الواردة بالتعميم جملة وتفصيلا» وفقا لمراقبين.ويحرص الشيعة في مختلف دول العالم على إحياء المناسبات الدينية ما يدفع الكثير منهم للانقطاع عن العمل في بعض هذه المناسبات كذكرى عاشوراء ووفاة الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم.ويقول السكان أن السلطات الأمنية وبتوجيه من محافظ الأحساء تفرض قيودا مبالغا فيها على الأنشطة الدينية الشيعية والفعاليات ذات العلاقة.ويقول ناشط اجتماعي في الأحساء لشبكة راصد الإخبارية بأن محافظ الأحساء «.. يصر من منطلق دوافع طائفية على مضاعفة الضغوط على السكان الشيعة وهم غالبية سكان الأحساء بحجة تطبيق النظام».ويضيف القول «الغريب في الأمر أن المحافظ بدلا من أن يسعى لبث روح التسامح والتعايش السلمي واحترام خصوصيات المجتمع في الأحساء نراه يستعدي إمارة الشرقية على رعاياه».وسبق للسلطات أن ألغت العديد من الأنشطة الدينية والفعاليات الفنية واحتجزت القائمين عليها في عدد من مدن وقرى الأحساء.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha