طالبت مجموعة مؤلفة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس الأمريكي الأربعاء، الرئيس الأمريكي جورج بوش بدعوة مجموعة "دراسة العراق" للانعقاد وتفعيل دورها من أجل رفع تقييم جديد لمسار الحرب القائمة في العراق.
التحرك جاء بعد أيام من مطالبة السيناتور الجمهوري ريتشارد لوغار الرئيس بوش، بتغيير مسار استراتيجية الحرب في العراق "سريعا"، فيما تعرضت هذه السياسة مرة أخرى لانتكاسة إثر نشر استطلاع للرأي العام الأمريكي أظهر تدنيا في شعبية هذه الحرب، بالإضافة إلى موقف مسؤول جمهوري رفيع يطالب بسحب القوات الأمريكية من العراقوطالب العضو الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي فرانك وولف البيت الأبيض بضرورة التدخل سريعا، لجمع شمل المجموعة، قائلا "الإدارة الأمريكية ليس لديها ما تخسره، وبصراحة، لديها كل ما تربحه" بدعوة مجموعة دراسة العراق للانعقاد.يُذكر أن وولف هو من صاغ التشريع الذي أدى إلى إنشاء المجموعة في مارس/آذار الماضي.وكان بوش وعدد من القادة الجمهوريين استمهلوا الكونغرس بعض الوقت لحين يتمكن قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ديفيد بتريوس رفع تقريره عن وضع هذه الحرب في أيلول المقبل.وكانت توصيات مجموعة دراسة العراق التي ترأسها جيمس بيكر، وهو من الحزب الجمهوري، والسيناتور الديمقراطي السابق لي هاميلتون، قد طالبت في بداية كانون الأول الماضي واشنطن بتحرك إقليمي أوسع وإيجاد خطة سلام شاملة في الشرق الأوسط من أجل إرساء الاستقرار في العراق والمنطقة.كما دعت المجموعة إلى تغيير جذري في سياسات الحرب، والمطالبة بإقامة مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بالإضافة إلى سوريا، وهي خطوة طالما عارضتها إدارة الرئيس بوش لترضخ لاحقا لهذا التوجه وإجراء لقاء في بغداد على مستوى السفراء.إلا أن النائب وولف الذي جمع إلى جنب صوته عددا آخر من أصوات لأعضاء في مجلس النواب الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، شدد أن على الإدارة عدم الانتظار حتى سبتمبر.فيما قال النائب الجمهوري كريستوفر شايس الذي عاد من زيارته الـ17 من العراق "أظن أنه أمر غير مسؤول بعدم وجود خطط بديلة."مدفوعون بمخاوف من تسييس تقرير بتريوس في ايلول، يطالب أعضاء الكونغرس الأمريكي بإحياء الزخم في مجموعة دراسة العراق وتفعيل دورها، كي يمكن تقديم تقرير غير منحاز لأي جهة إزاء وضع هذه الحرب الدائرة في العراق.فيما تريد قيادة الجمهوريين في مجلس النواب الانتظار والتمهل في موقف مؤيد لبوش حتى ايلول المقبل.
https://telegram.me/buratha