انطلقت في العاصمة الغانية أكرا الاحد قمة الاتحاد الافريقي التي تستمر ثلاثة أيام وتركز على مناقشة مقترحات إنشاء فيدرالية بين دول القارة الـ53 . وافتتح القمة التاسعة للاتحاد الافريقي رسميا رئيس مفوضية الاتحاد ألفا عمر كوناري قبل إلقاء الرئيس الغاني المضيف جون كوفور، كلمته.
وقد دعا الزعيم الليبي معمر القذافي الدول الافريقية الى اقامة ولايات متحدة افريقية، بحيث يكون لها حكومة واحدة وجيش واحد يبلغ تعداده مليوني جندي. وقال القذافي قبيل انعقاد القمة ان قادة الاتحاد لم يحققوا حلم الوحدة الذي دعا اليه منذ خمسين عاما كوامي نكروما، اول رئيس لغانا بعد استقلالها. وتساءل القذافي كيف يمكن للدول الافريقية مواجهة اوروبا موحدة؟ او الولايات المتحدة الامريكية؟ واجاب بان اقامة ولايات متحدة افريقية سيمكن الدول الافريقية من التفاوض مع الكيانات العالمية الكبرى بشكل افضل. ويشارك في القمة رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية ومسئولو 53 دولة إفريقية، بالإضافة إلي ممثلين عن الجامعة العربية والأمم المتحدة، ومراقبين دوليين آخرين. وتخصص الجلسة الافتتاحية لمناقشة اقتراح إقامة حكومة الاتحاد الإفريقي، كخطوة انتقالية لقيام الولايات المتحدة الإفريقية. وقال القذافي امام حشد من الطلبة في جامعة غانا ان الامر بالنسبة لافريقيا هو "ان نكون او لا نكون". وشارك القذافي في كل عاصمة في فعاليات تطالب بانشاء ولايات متحدة افريقية. لكن لا يشارك اكثر قادة الاتحاد الافريقي الزعيم الليبي الرأي في ضرورة الاسراع باقامة ولايات متحدة افريقية، وحكومة موحدة لها، ويرون انه لابد من اتخاذ خطوات تدريجية لتحقيق الوحدة الافريقية، والتغلب على ما يواجهها من عقبات. ومن ابرز هذه العقبات وجود عدة تجمعات اقتصادية في القارة الافريقية، ووجود عدة نزاعات مسلحة، والافتقار الى حكومات ديمقراطية منتخبة في كثير من الدول الافريقية. كما انتقدت مؤسسات المجتمع المدني وجود بند واحد على جدول اعمال القمة الافريقية، وهو الدعوة لاقامة ولايات متحدة افريقية، واهمال قضايا افريقية بالغة الاهمية مثل الازمات في دارفور والصومال وزيمبابوي.
https://telegram.me/buratha