ذكرت صحيفة " الديلي ميل " البريطانية، إن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" منح شرف تنظيم كأس العالم عام 2022 إلى دولة راعية للارهاب.
وفي تقريرها، االإثنين، ذكرت الصحيفة، أنه في الخامس من مارس الجاري، قررت عدة دول عربية سحب سفرائها من قطر، مشيرة إلى أنهم قاموا بذلك احتجاجا على دعم الإمارة الصغيرة للفصائل التي تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة، مثل الإخوان المسلمين، واستمرار احتضانها لرجل الدين المتطرف يوسف القرضاوي، الذي ينقل التليفزيون الرسمي القطري خطبه باستمرار.
وأضافت الديلي ميل، أن القرضاوي منع من دخول الولايات المتحدة منذ عام 1999، ومن دخول المملكة المتحدة منذ عام 2008، وحتى فرنسا، وهي حليفها الغربي الكبير، منعت دخوله عام 2012.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه ومنذ أوائل التسعينيات وفرت الحكومة القطرية وأعضاء العائلة المالكة الدعم المالى والملاذ الآمن لأفراد معروفين بعلاقتهم بتنظيم القاعدة، والجماعات التابعة، وغيرهم من المتطرفين، مشيرة إلى أن "هذا هو المكان الذي ستنظم فيه بطولة كأس العالم"، مؤكدة أن أقل ما يقلق البريطانيين حاليا هو ما إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة أو ان وقتها سيتعارض مع جدول مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأضافت، "قطر دولة غنية بشكل كبير ولديها العديد من الشركاء التجاريين الأجانب المستعدين لخلق أعذار لها، مؤكدة أن الحجة التي تدير سياستها الخارجية بها لا يمكن التنبؤ بها أو ببساطة مستقلة، موضحة أنها تتحالف مع القاعدة في سوريا ولكنها تعمل ضدهم في اليمن".
وذكرت أن، الإمارة الخليجية تدعم المتطرفين فى حماس بالأموال، بينما تمد جبهة النصرة السورية بالسلاح، وتستخدم جمعياتها الخيرية، ومن بينها المركز الدولى للأمن الرياضى في الدوحة لجمع الأموال للجماعات الجهادية.
وفي نوفمبر 2011، أعلنت اللجنة العليا لكأس العالم في قطر، أن المركز الدولى للأمن الرياضى سيساعد في التخطيط الأمني للبطولة، وفي تغريدة له على تويتر في 15 يوليو عام 2013، أيد نائب رئيس المركز محمد حجاج الهاجري حملة لجمع الأموال للمجاهدين السوريين.
وتؤكد الديلي ميل، علاقة خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات الحادى عشر من سبتمبر بوزير الداخلية القطرى السابق عبد الله بن خالد آل ثانى، ووصف الضابط السابق لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية روبرت باير، عبد الله بن خالد بأنه "متعاطف ومتعاون" مع تنظيم القاعدة، وأعرب مدير مكافحة الإرهاب الأميركي السابق ريتشارد كلارك، عن اعتقاده بأنه قد يكون متعاطفا مع أسامة بن لادن، ومع عدد كبير من المجموعات الارهابية".
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا الرجل كان عضوا بارزا في الحكومة القطرية في الوقت الذي بدأت فيه المفاوضات مع الفيفا، مطالبة الجميع بألا ينسوا ذلك.
وفي نهاية تقريرها، أكدت الصحيفة أنه ليس من المهم أين تقام كأس العالم، إلا أنه ببساطة لا يجب أن يقام هناك.
ويأتي التقرير، بعد اتهامات طالت التريندادي جاك وارنر، نائب رئيس الفيفا السابق، بالحصول على رشاو من الدوحة لتسهيل فوزهم بشرف تنظيم أكبر حدث عالمي لكرة القدم.
1/5/140325