الصفحة الدولية

اختتام أعمال القمة العربية بالكويت بإصدار إعلان الكويت، الذي تعهد فيه القادة العرب بالعمل على حل الخلافات بين الدول العربية.

1428 17:35:38 2014-03-26

اختتمت القمة العربية الـ25 أعمالها في الكويت اليوم الأربعاء، بإصدار إعلان الكويت، الذي تعهد فيه القادة العرب بالعمل على حل الخلافات بين الدول العربية. وبدأت الجلسة الختامية بإعلان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بدء الجلسة الختامية ومن ثم أعطى الكلمة لوكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله الذي تلا "إعلان الكويت". ثم تلا مساعد الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي الرسائل والبرقيات الموجهة الى القمة، وتضمنت برقية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد فيها حرص بلاده على تعزيز الشراكة مع الجامعة العربية. كما تلا بن حلي رسالة من الرئيس الصيني أكد فيها على استعاد بلاده مع العالم العربي لتعميق التعاون العملي بين الجانبين في كافة المجالات. وأكد البيان الختامي للقمة العربية المنعقد بالكويت رفض الدول العربية الاعتراف بيهودية "اسرائيل". كما شدد البيان على عدم شرعية المستوطنات الاسرائيلية الجاثمة على الأراضي الفلسطينية، معبرا عن استنكار العرب لإجراءات الاحتلال بالقدس المحتلة. ودعا مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية. وجدد البيان تأكيد العرب على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للأمة العربية. وعقب كلمة بن حلي، ألقى الرئيس المصري عدلي منصور كلمة أعلن فيها ترحيب مصر باستضافة القمة العربية القادمة. وقال في كلمته:  "القاهرة تعتز باستقبالكم في القمة العربية عام 2015 (بالقاهرة) وفي وكل وقت ترغبون فيه"، وشكر الدول العربية التي وقف إلى جانب مصر والتي "أحسنت وبحق إظهار معدن الإخوة العربية ". واعتبر أن استضافة مصر لفعاليات القمة العربية في تلك الظروف "هي رسالة تضامن وتآزر للداخل والخارج". ومن ثم أعلن أمير الكويت في كلمة مقتضبة ختام القمة العربية. وعبر الزعماء العرب اليوم 26 مارس/آذار عن "رفضهم المطلق للإعتراف بإسرائيل دولة يهودية" وذلك في البيان الختامي للقمة العربية في دورتها الخامسة والعشرين التي تستضيفها الكويت.  وبهذا الشكل تكون القمة العربية الـ25 في دورتها العادية قد اختتمت أعمالها بتلاوة بيان شامل تطرق إلى جميع القضايا التي تواجهها المنطقة العربية في ظل تطورات الأحداث مع تجديد التعهد بإيجاد حلول للأوضاع في الوطن العربي. ولعل أهم ما أشار إليه البيان هو الرفض المطلق للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وتكريس الجهود لإقامة دولة فلسطينية، إلى جانب مسألة مقاومة الارهاب ووقف الترويج للافكار الارهابية أو التحريض على التفرقة والطائفية والتكفير وازدراء الاديان.  كما دعا البيان ايضا إلى تمكين الحل السلمي في حل النزاعات وتعزيز الامن والسلم الاقليمي، واعتبار ان حل الازمة السورية يجب أن يكون سلميا وفقاً لبيان جنيف 1.      القضية الفلسطينية في هذا الشأن أكد البيان الرفض المطلق والقاطع للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية وحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن تعثر عملية السلام واستمرار التوتر في الشرق الأوسط. وشدد البيان على عدم شرعية المستوطنات الاسرائيلية وبطلانها القانوني وضرورة تفكيكها، كما رفض البيان استمرار الاستيطان وتهويد القدس والاعتداء على مقدساتها الاسلامية والمسيحية وتغيير وضعها الديموغرافي والجغرافي، مطالبا المجتمع الدولي بوقف النشاط الاستيطاني. وأدان ايضا الانتهاكات الاسرائيلية ضد المسجد الاقصى ومحاولات انتزاع ولاية الاردن عنه. وطالب مجلس الأمن باتخاذ خطوات لحل الصراع العربي الاسرائيلي بكافة جوانبه وتحقيق السلام العادل الشامل في المنطقة على اساس حل الدولتين وفقا لحدود عام 1967. كما دعا البيان إلى تنفيذ اتفاقية المصالحة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الضمانة الحقيقية لتحقيق تطلعات الشعب مع التأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للشعوب العربية ودعم كافة الجهود لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967. الأزمة السورية  وفيما يخص الأزمة السورية، التي كانت الموضوع الرئيسي الذي بحث فيه، فقد أعرب البيان عن تضامنه الكامل مع الشعب السوري ومطالبه المشروعة في حقه في الحرية والديمقراطية والعدل والمساواة واقامة نظام دولة يتمتع فيه جميع المواطنين السوريين بالحق في المشاركة في جميع مؤسساته دون اقصاء او تمييز بسبب العرق او الدين او الطائفة. ودعم البيان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بوصفه ممثلا شرعيا للشعب السوري.  كما اكد البيان على ضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة السورية وفقا لبيان مؤتمر جنيف 1 الصادر في 30 يونيو 2012، مؤكدا ضرورة تطبيق بيان جنيف 1 ما يتيح للشعب السوري الانتقال السلمي لاعادة بناء الدولة وتحقيق المصالحة الوطنية بما يكفل المحافظة على استقلال سورية وسيادتها ووحدة اراضيها وسلامة ترابها الوطني. ودعا الدول العربية والعالم الى العمل على نحو حثيث لوقف حمام الدم. ولم ينس البيان الجولان السوري حيث أكد على مساندته الحازمة لمطالب سورية العادلة في حقها في استعادة اراضي الجولان السوري المحتل كاملة، رافضا ما اتخذته السلطات الاسرائيلية من اجراءات تهدف الى تغيير الوضع القانوني والطبيعي والديموغرافي للجولان واحتلاله بمثابة تهديد مستمر للسلم والامن في المنطقة والعالم. الوضع في لبنان أما لبنان التي أهتز أمنها بسبب تداعيات ما يجري في سورية، فقد رأى البيان ضرورة تعزيز قدرات الجيش والقوى الوطنية لتمكينهما من القيام بمهامهما الوطنية، اضافة الى تعهد بتوفير الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة اللبنانية بما يحافظ على الوحدة الوطنية وأمن واستقرار لبنان وسيادته على كامل اراضي. ودعم البيان موقف لبنان في مطالبته المجتمع الدولي بتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1701 ووضع حد نهائي للانتهاكات الاسرائيلية لاراضيه، كما وجه البيان تحية لصمود لبنان في مقاومة العدوان الاسرائيلي المستمر عليه وعلى وجه الخصوص عدوان يوليو عام 2006 .  محاربة التطرف والارهاب ولم يهمش البيان الاعمال الارهابية التي ترتكب في عدد من البلدان العربية، حيث دعا إلى مقاومة الارهاب واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه الفكرية والمادية، مطالبا بوقف كافة اشكال النشر او الترويج الاعلامي للافكار الارهابية او التحريض على الكراهية والتفرقة والطائفية والتكفير وازدراء الاديان والمعتقدات. نزع اسلحة الدمار الشامل من الشرق الاوسط ودعا البيان إلى عقد مؤتمر دولي لجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل في اقرب وقت ممكن، مع تأكيد التمسك بمعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية مطالبا المجتمع الدولي بالزام اسرائيل بتوقيع معاهدة انتشار الاسلحة النووية والعمل على تفكيك ترسانتها من الاسلحة النووية. ليبيا واليمن كما أعرب البيان عن تضامنه  مع ليبيا ومساندتها في جهودها في الحفاظ على سيادتها الوطنية واستقلالها ورفض محاولات النيل من استقرارها ووحدة اراضيها. ورحب البيان بمؤتمر الحوار الوطني الشامل في الجمهورية اليمنية مؤكدا دعمه الكامل لوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض اي تدخل في شؤونه الداخلية .وأكد البيان القادة العرب دعمهم للقيادة السياسية اليمنية في جهودها الخاصة بالتصدي لاعمال العنف او الاضرار باستقرار وامن ووحدة اليمن ودعمه في حربه ضد الارهاب.  ايران وملفها النووي  ورحب البيان بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته السداسية مع ايران في نوفمبر /تشرين الثاني الماضي بشأن برنامج ايران النووي، معتبرا ان تنفيذه يجب أن يتم باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.  وبهذا الاعلان تكون القمة العربية الـ25 قد انتهت، الاعلان الذي لم يترك أي قضية الا وأدرجها ضمن بنوده، لكن أمورا كمقعد سورية والحرب في سورية واقامة دولة فلسطين تبقى قائمة، كما أنه على الأرجح ان هذه القمة لم تحل الخلافات القائمة بين مصر والسعودية والبحرين والامارات من جهة وبين قطر من جهة اخرى. وانطلقت في الكويت، صباح أمس الثلاثاء، فعاليات القمة العربية الـ25، بمشاركة 14 من رؤساء وقادة الدول العربية، وغياب 8 قادة عرب، في ظل خلافات عربية عربية تخيم على أجواء القمة، أبرزها الأزمة الخليجية-القطرية، والخلافات القطرية المصرية 18/5/140326 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك