تظاهرات في عدد من المحافظات المصرية معارضة ومؤيدة للسيسي

أشعلت التطورات الاخيرة الشارع المصري ليكون ساحة مواجهات بين السلطة والمعارضة المتمثلة بجماعة "الاخوان" المسلمين. فبعد أحكام الاعدام التي صدرت بحق 529 قيادياً من جماعة "الاخوان"، أعلن وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية. الاعلان أجّج مشاعر الغضب من قبل مناصري "الاخوان"، الذين تظاهروا في عدد من المحافظات إحتجاجاً لقرار الترشح بدعوة من ما يسمى "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي تحت شعار "معاً للخلاص". وتنذر الاحتجاجات بانزلاق مصر الى مواجهات جديدة، تبقي الوضع متوتراً. وذكر مسؤول أمني مصري أن ثلاثة أشخاص قتلوا بينهم صحافية في القاهرة في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مؤدين لـ "الإخوان المسلمين". وقال المصدر الامني إن "الصحافية ميادة أشرف التي تعمل في صحيفة "الدستور" المحلية قتلت بالرصاص في اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في منطقة عزبة النخل في حي عين شمس شمال شرق القاهرة". وأكد الموقع الالكتروني للصحيفة مقتل الصحافية. في غضون ذلك، قتل شخصان آخران وأصيب آخرون في تلك الاشتباكات بحسب المسؤول الأمني، الذي لم يوضح تفاصيل مقتلهما. وفرّق الأمن المصري بالغاز المسيل للدموع تظاهرات لمؤيدي مرسي الذين تظاهروا في مدن عدة. وأصيب أربعة أشخاص في المواجهات التي وقعت بين المتظاهرين المناصرين لـ "الاخوان" مع قوات الأمن تارة ومع معارضين لهم تارة أخرى عبر البلاد خاصة في القاهرة. وفق ما أعلنت مصادر أمنية. الى ذلك، ذكرت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" أن الأمن المصري أطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في حي مدينة نصر (شرق العاصمة) وحي الهرم (غرب القاهرة) وحي حلوان (جنوب القاهرة). هذا، وألقى طلاب مؤيدين لـ "الإخوان المسلمين" في جامعة الأزهر الحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة على الأمن الذي ردّ بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم. وفي محافظة دمياط (شمال الدلتا) وقعت إشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين لمرسي والأمن، جرى خلالها القاء القبض على عشرة من المتظاهرين المناصرين لمرسي. ولم تبتعد محافظة الفيوم (جنوب القاهرة) عن حراك الشارع، وتدخل الأمن المصري لفض إشتباكات بين أنصار ومعارضي مرسي بعد خروج تظاهرات مناهضة لترشح السيسي للرئاسة. ولم يختلف المشهد في مدينة بورسعيد على قناة السويس شرق البلاد عن مثيلاتها من المدن، حيث أضرم مجهولون النيران في إعلان إنتخابي للمشير السيسي. وقالت مصادر أمنية أن "الشرطة ألقت القبض على 28 مناصراً لمرسي ضبط معهم منشورات مناهضة للجيش والشرطة". وقال رئيس وحدة الرعاية الحرجة بوزارة الصحة  خالد الخطيب ان "أربعة أشخاص أصيبوا في مواجهات في محافظة دمياط شمال البلاد". بدورهم، نزل أنصار السيسي الى الشارع في تظاهرات مؤيدة له وداعمة لقراره بالترشح للرئاسة. ورفع مؤيدو السيسي صوره وأعلاماً لمصر في ميدان التحرير وفي محافظة الاسكندرية الساحلية على البحر المتوسط (شمال البلاد). ومنذ الصباح الباكر، إتخذ الأمن المصري إجراءات أمنية قرب المقار الحكومية وفي الميادين الرئيسية في العاصمة القاهرة وفي عدد من المحافظات، حسبما ذكر التلفزيون الرسمي. الى ذلك، ذكرت وكالة "انباء الشرق الاوسط" أن لجنة الانتخابات الرئاسية ستعلن "كافة القرارات المتعلقة بعملية الإنتخابات الرئاسية ومواعيد إجراء الانتخابات" الأحد المقبل في مؤتمر صحافي. ومن المتوقع أن ينافس السيسي اليساري حمدين صباحي الوحيد الذي أعلن إعتزامه خوض السباق الرئاسي. 10/5/140329