قامت الشرطة في مدينة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا بمحاصرة مقر إدارة مقاطعة دونيتسك بعد قيام نحو 200 من المتظاهرين بالاستيلاء عليه اليوم الأحد.
ونقلت قناة "1+1" المحلية عن النشطاء الموالين لروسيا أنهم قرروا تشكيل "مجلس شعبي للمقاطعة"، معربين عن عزمهم الاعتصام في المبنى حتى انعقاد مؤتمر في المدينة بمشاركة ممثلين عن أقاليم أخرى من شرق أوكرانيا وجنوبها. وأفاد النشطاء بأن قوافل من قوات الشرطة تتوجه نحو مقر الإدارة. فيما قالت وسائل إعلام محلية إن مئات من المتظاهرين يستعدون لإقامة مخيمات في محيط المبنى. وكان نحو 2000 شخص تظاهروا في المدينة اليوم رافعين أعلاما روسية وأخرى تابعة لحركة "الكتلة الروسية" المحلية.
وطالب المتظاهرون بتحديد موعد استفتاء حول الوضع القانوني لمقاطعة دونيتسك، كما أعربوا عن تضامنهم مع عناصر قوة "بيركوت" الأمنية الخاصة التي أمرت السلطات الجديدة في كييف بحلها بعد مواجهات بين عناصر هذه القوة والمحتجين وسط العاصمة الأوكرانية في شهر فبراير/شباط الماضي.
وشهدت مدينة خاركوف أيضا الواقعة في شرق أوكرانيا تظاهرتين لدعم تحويل أوكرانيا إلى دولة فدرالية، نظمتهما حركتا "الكتلة الأوكرانية الشرقية" و"جنوب الشرق". ورفع المشاركون فيهما أعلام كل من روسيا وأوكرانيا والحزب الشيوعي الأوكراني، هاتفين "استيقظ أيها الشعب الأوكراني" و"نعم لاتحاد الشعبين الشقيقين". كما طالب المتظاهرون بإجراء استفتاء حول الوضع القانوني للمناطق الشرقية من البلاد وإضفاء الصفة الرسمية على اللغة الروسية في أوكرانيا. وفي مدينة لوغانسك بشرق أوكرانيا أيضا تجمع نحو 1000 شخص قرب مقر الفرع المحلي لهيئة الأمن الأوكرانية، للمطالبة بالإفراج عن ألكسندر خاريتونوف، زعيم حركة "حرس لوغانسك" المعارضة. وكان نشطاء الحركة نظموا مظاهرة منفردة في مكان آخر من المدينة، مطالبين باستقالة السلطات الجديدة في كييف وإعطاء اللغة الروسية صفة لغة رسمية ثانية، إضافة إلى مطلب الإفراج عن زعيمهم. وأعلن المتظاهرون عن تأسيس "مجلس التنسيق الشعبي" من أجل "مقاومة الظلم والفوضى السائدين في البلاد". وكان ألكسندر خاريتونوف الذي أعلن نفسه "محافظا شعبيا" لمقاطعة لوغانسك، اعتقل في 14 مارس /آذار الماضي على يد عناصر هيئة الأمن الأوكرانية بتهمة ضلوعه في "محاولة لإسقاط النظام الدستوري" في أوكرانيا.
10/5/140407