قضت محكمة مصرية امس الاثنين، بإعدام مؤيد للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، وبالسجن المؤبد (25 عاما) على 18 آخرين؛ إثر إدانتهم بإلقاء صِبية مناهضين لمرسي، من أعلى بناية في مدينة الإسكندرية، بحسب مصادر قضائية .
وأضافت المصادر أن محكمة جنايات الإسكندرية، شمالي مصر، برئاسة القاضي السيد عبد اللطيف، قضت بإعدام المتهم الأول، محمود حسن رمضان، الذي سبق، في جلستها يوم 29 مارس/ آذار الماضي، وأن أحالت أوراقه إلى مفتي البلاد لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامه.
وأوضحت المصادر أنه تم إدانة المتهم الثاني عبد الله الأحمدي، الذي سبق أن أحاله القاضي إلي المفتي في الجلسة نفسها، و17 آخرين بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما.
ورأي المفتي يكون استشاريا وغير ملزم للقاضي، إذ يحق له، حتى لو رفض المفتي، أن يقضي بالإعدام على المتهمين في حال اطمئنانه إلى ثبوت الإدانة بحق المتهمين.
وتابعت المصادر أن المحكمة قضت أيضا بسجن ثمانية متهمين لمدة 15 عاما، وسجن 35 آخرين لمدة 10 أعوام، والحكم على عباس محمد (حدث) بالسجن سبع سنوات، مع وضع كافة المتهمين تحت المراقبة لمدة خمس سنوات، عقب تنفيذهم العقوبة؛ إثر إدانتهم بعدة اتهامات، بينها الشروع في القتل، والقتل العمد، وحيازة أسلحة، والانتماء لجماعة محظورة (تقصد الإخوان المسلمين)، وإثارة الشغب، وترويع المواطنين، وتعطيل مرافق الدولة.
وتعود وقائع القضية إلى يوم 5 يوليو/ تموز الماضي في منطقة سيدي جابر شرقي الإسكندرية، حيث قتل صبي خلال اشتباكات بين مؤيدين ومناهضين لمرسي.
وأثار مقتل هذا الصبي غضبا شعبيا واسعا مع تداول تسجيل مصور يرصد لحظة إلقائه من فوق إحدى البنايات.
وجاءت هذه الواقعة بعد يومين من إطاحة قادة الجيش، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، بالرئيس آنذاك محمد مرسي، في خطوة اعتبرها أنصاره “انقلابا عسكريا”، بينما رأى فيها معارضوه “ثورة شعبية”.
وعقب النطق بالحكم، سادت حالة من الصراخ وهتافات الفرحة داخل قاعة المحكمة.
وردد عدد من أهالي منطقة سيدى جابر، من المتضامنين مع أسر الضحايا، هتافات فرحة وتأييد للحكم، ومنها “هو ده (هذا هو) العدل”، “حقنا رجعلنا (عاد إلينا)”، فيما ردد آخرون هتافات مؤيدة لعبد الفتاح السيسي، المرشح لانتخابات الرئاسة، وزير الدفاع حين الإطاحة بمرسي.
..................
29/5/140520
https://telegram.me/buratha