حذر تقرير تقرير استخباراتي أمريكي جديد من أن تنظيم القاعدة سيحاول استغلال قدرات وإمكانيات عناصر التنظيم في العراق بهدف تنفيذ هجوم ضد الولايات المتحدة.وأفاد التقرير أن التنظيم يعمل على زيادة جهوده من أجل الدخول إلى الولايات المتحدة وشن هجمات جديدة، وأنه أصبحت لديه القدرات التي يحتاجها لتنفيذ هذه مثل هذه المهمة، وفقاً لمسؤول رفيع المستوى بالحكومة الأمريكية.
جاء ذلك في تحليل استخباراتي جديد تم رفعه للحكومة الأمريكية الثلاثاء، مشيراً إلى أن القدرات الجديدة تشتمل على توفر ملاذ آمن على طول الحدود الباكستانية الأفغانية يمكن لزعماء التنظيم العمل فيه.وسيتم تقديم التقرير السري، الذي حمل بعنوان "التقييم الاستخباراتي القومي" NIE، إلى الكونغرس الثلاثاء، على أن يتم نشر الجوانب غير السرية منه لاحقاً.وأشرف على هذا التقرير السري عدد من المحللين من 16 هيئة استخباراتية أمريكية.وقال العديد من المسؤولين الأمريكيين إن التقرير سيركز على ما درج صانعو السياسة على التصريح به مؤخراً، وهو أن تنظيم القاعدة يعيد تنظيم نفسه وهو متمسك بمهاجمة الولايات المتحدة.ويحذر التقرير من وجود خطر "حال ومتفاقم" خلال الأعوام الثلاث المقبلة جراء نشاط العناصر المسلحة.وهذا هو التقرير الثاني خلال أسبوع الذي يتحدث عن إمكانية عودة القاعدة إلى الولايات المتحدة بهدف شن هجوم جديد على غرار هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.فقبل أسبوع، حذر تقرير حكومي أمريكي من أن تنظيم القاعدة، الذي يعمل على تعزيز تواجد عناصر تابعة له في الولايات المتحدة، قد أصبح بإمكانه شن هجمات جديدة داخل الأراضي الأمريكية، وأنه عمل على توفير كافة المتطلبات التي قد يحتاج إليها لشن مثل هذه الهجمات.وكشف التقرير الحكومي أن تنظيم القاعدة، أصبح حالياً أقوى من أي وقت مضى، منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 ضد الولايات المتحدة، وفق ما صرّح به كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية أطلعوا على التقرير السري.وقال جون كرينجين مدير المعلومات الاستخبارتية بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "يبدو أنهم مستقرون في ملاذ آمن في مساحات لا تخضع لسيطرة الحكومة في باكستان.. نحن نرصد مزيدا من التدريب ومزيدا من المال.. ومزيدا من الاتصالات."من جهته حذّر توماس فينجار نائب مدير المخابرات القومية لشؤون التحليل، من أن قادة تنظيم القاعدة المختبئين في باكستان، قادرون على إقامة علاقات مع "أعضاء لهم في أرجاء الشرق الأوسط وشمال وشرقي إفريقيا وأوروبا."من جهته قال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور هاري ريد، أنه ليس متفاجئا من أن القاعدة أعادت تنظيم أمورها "إذا أخذنا في الحسبان عناد الرئيس بوش بالتركيز على إبقاء والتمديد لجيشنا المتورط في حرب أهلية عراقية."
https://telegram.me/buratha