فيما جدد الرئيس الأمريكي جورج بوش تحذيره من النتائج السلبية التي قد تترتب على أي "انسحاب متسرع" من العراق، شدد زعماء بالكونغرس على ضرورة أن تقدم الإدارة الأمريكية تقريرها حول تقييم الوضع بالعراق، في منتصف أيلول المقبل، دون تأخير.وفي لقائه الجمعة مع عدد من قدامى المحاربين وأسر العسكريين، انتقد الرئيس الأمريكي الكونغرس الذي بدأ قادته الإعداد لبدء عطلته في آب المقبل، دون الموافقة على مشروع قانون يتعلق بسياسة الدفاع، يقضي بزيادة الأجور للعسكريين، ومزيد من العتاد للحرب.
وقال بوش: "أطلب من الكونغرس أيضاً أن يمنح قواتنا الوقت لتنفيذ إستراتيجيتنا الجديدة في العراق"، مضيفاً قوله إن "أمتنا تستحق نقاشاً جدياً بشأن حرب العراق، لأن نتيجة هذه الحرب سوف تنعكس بشكل كبير على بلادنا."كما جدد الرئيس الأمريكي تأكيده على أن "الفشل في العراق سوف يسمح للإرهابيين بالاستفادة من إدارة عملياتهم من جنة آمنة تختزن ثروات نفطية هائلة"، مشيراً إلى أن الفشل في العراق "سوف يعزز احتمال أن تعود قواتنا في وقت لاحق إلى العراق، لتواجه عدواً أشد خطورة وأكثر شراسة."من جانب آخر، شدد زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ، السناتور ميتش ماكونيل، على أن أعضاء الكونغرس الجمهوريين يصرون على تلقي تقرير السفير رايان كروكر، والجنرال ديفيد بتريوس، في منتصف أيلول المقبل، وليس أبعد من ذلك.جاء تصريح ماكونيل، وهو حليف للرئيس الأمريكي داخل مجلس الشيوخ، تعليقاً على اقتراح لأحد كبار القادة العسكريين بالجيش الأمريكي في العراق، بأن يتم إرجاء تسليم التقرير حتى نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.وأضاف ماكونيل قائلاً: "أعتقد أن شهر أيلول هو الشهر الحاسم، وأن أعضاء المجلس من الحزبين يتوقعون أن تكون السياسة في المرحلة المقبلة، مبنية على تقرير السفير كروكر والجنرال بتريوس."وكان الجنرال راي أوديرنو، وهو من أبرز القادة الأمريكيين بالعراق، قد ذكر في وقت سابق، أن التقرير الذي يطلبه الكونغرس في أيلول المقبل، سيعطي مؤشراً فقط لما تحققه زيادة القوات هناك، فإن تقييماً أشمل قد يستغرق حتى تشرين الثاني المقبل."
https://telegram.me/buratha