في تطور نادر وخروج عن المألوف، وافقت إسرائيل الأحد على صفقة الأسلحة الأمريكية المتطورة المقترحة للسعودية ودول الخليج الأخرى، وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تفهمه للخطة الأمريكية.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، الأحد، إن بلاده تتفهم دواعي الخطة الأمريكية لتزويد دول الخليج العربية بأسلحة متطورة لمواجهة التأثير الإيراني في المنطقة.
وبالمقابل، عرضت الولايات المتحدة، التي تعلم مدى حساسية إسرائيل تجاه مبيعات الأسلحة هذه، زيادة كبيرة في المساعدات الدفاعية لتل أبيب، وأكدت للدول العبرية أنها ستحافظ على تفوقها العسكري على باقي الدول في المنطقة.وحققت الصفقة هذه نتائج مهمة وطيبة لإسرائيل: حيث سترتفع المساعدات العسكرية لها بنسبة 25 في المائة، أي من 2.4 مليار دولار سنوياً إلى 3 مليارات دولار، ومضمونة لمدة 10 سنوات.وقال أولمرت: "نحن نفهم حاجة الولايات المتحدة لدعم الدول العربية المعتدلة وهناك حاجة لوجود جبهة موحدة بيننا وبين الولايات المتحدة فيما يتعلق بإيران."وتعكس الموافقة الإسرائيلية النادرة القلق الإسرائيلي والأمريكي المشترك حول التهديد المحتمل لوجود إيران مسلحة نووياً.يذكر أن أقصى منطقة في جنوب إسرائيل، تبعد نحو 16 كيلومتراً عن السعودية في منطقة خليج العقبة.وقال أولمرت إن زيادة المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل ستضمن تفوقها الاستراتيجي، بصرف النظر عن تحديث القوات المسلحة العربية في المنطقة.وأوضح أولمرت أن الرئيس الأمريكي جورج بوش تعهد له بذلك أثناء زيارته لواشنطن في العام الماضي، وأنه تم الانتهاء منه في محادثات في البيت الأبيض في يونيو/حزيران الماضي.وقال أولمرت: "أثناء لقائي الأخير معه قررنا أن حجم المساعدات سيكون 30 مليار دولار خلال 10 سنوات، أي بمعدل 3 مليارات دولار سنوياً، وهذا يمثل زيادة بنسبة 25 في المائة عن المساعدات الحالية.. وهو مهم جداً لأمن إسرائيل."
https://telegram.me/buratha