قال وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل خلال مؤتمر صحفي جمعه إلى نظيرته الأمريكية كوندليزا رايس، ووزير الدفاع روبرت غيتس في الرياض، ثاني المحطات التي يزورها الوفد الأمريكي خلال جولته الشرق أوسطية، إن بلاده مرتاحة للتعاون الذي أبدته في إطار "مكافحة الإرهاب،" مبدياً استغرابه لتصريحات المندوب الأمريكي في الأمم المتحدة، زلماي خليل زاد التي انتقد فيها دور السعودية في العراق.
ونفت رايس اعتبار صفقة الأسلحة المقدمة إلى عدد من الدول العربية خطوة في على طريق الحرب، مكررة ما سبق لواشنطن قوله، لجهة كون السلاح وسيلة لضمان أمن حلفائها في المنطقة، فيما قال غيتس إن المشاورات تناولت "شؤون الخليج والوضع في لبنان" وتمتين الشراكة الأمنية.وقد عاد وزير الخارجية السعودي ليعلق على الأمر بإشارته إلى العلاقات التاريخية بين واشنطن والرياض، مؤكداً أن بلاده "لم تكن في تاريخها دولة عدوانية،" وبرر الصفقة بالقول إن السعودية، "تقع في منطقة محفوفة بالمخاطر وعليها حماية أمنها وأمن مواطنيها."وأكد الفيصل أن العرب، "عرضوا رؤيتهم للسلام،" داعياً تل أبيب إلى تجاوز الخطوات التي لا تخدم سوى الأغراض الدعائية وإثبات جديتها حيال العملية السلمية.كما عبر الفيصل عن القلق جراء عدم استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق، وقال إن ما يحدث فيه "يؤثر على المنطقة ككل" وجزم بأن بلاده قامت بكل ما بوسعها لضمان أمن حدود العراق.ولكن الفيصل اشار الى امرا يبدو غير طبيعي ومقنع إلى أن تسلل الإرهابيين يتم الآن من العراق باتجاه السعودية وليس العكس، رافضاً التطرق إلى موقف السعودية حيال تعاطي حكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، مع الشريحة السنيّة في البلاد، وقال إن الحكم على هذا الأمر "يعود للشعب العراقي نفسه."وعدد الفيصل جملة خطوات قامت بها الرياض لتعزيز العلاقات مع بغداد، كتبادل الوفود والزيارات، كاشفاً أن وفداً سعوداً زار العراق لبحث افتتاح سفارة.وحول الاتهامات التي ساقها المندوب الأمريكي في الأمم المتحدة، زلماي خليل زاد، الذي كان يشغل منصب سفير واشنطن في بغداد حيال الدور السعودي في العراق، قال الفيصل: "تصريح خليل زاد أذهلني، لأنه كان متواجداً في المنطقة ولم اسمع منه انتقاداً، وربما تأثر رأيه بأجواء الأمم المتحدة، بعيداً عن العراق."
https://telegram.me/buratha