قال الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج الأحد إن بوسع الحلف نشر قواته حيثما يشاء ليلقي ظلالا من الشكوك فيما يبدو على اتفاقيات ما بعد الحرب الباردة التي قوضتها الاجراءات الروسية في القرم وأوكرانيا، بحسب رويترز Reuters.
وكان شتولتنبرج يزور بولندا العضو في الحلف لطمأنتها بأن الحلف سيوفر لها الحماية التي تطلبها ضد روسيا التي ضمت في الأشهر الاخيرة شبه جزيرة القرم من أوكرانيا ويتهمها الغرب بإرسال قوات وعتاد لدعم المتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
واتفق زعماء حلف الأطلسي خلال قمة عقدت قبل شهر على تشكيل قوة رد سريع يمكن إرسالها إلى احدى مناطق الصراع خلال أيام وعلى نشر عتاد عسكري وامدادات في دول شرق اوروبا لاستقبال القوات عند الضرورة.
لكن الزعماء رفضوا نداءات من أعضاء الحلف في شرق اوروبا بما في ذلك بولندا لنشر الاف الجنود هناك بشكل دائم بسبب النفقات ولعدم رغبتهم في خرق ميثاق 1997 الذي تعهد الحلف بموجبه لروسيا بعدم نشر قوات قتالية كبيرة بشكل دائم في الشرق.
لكن شتولتنبرج اتخذ موقفا أشد صرامة في بولندا.
وقال شتولتنبرج للتلفزيون الألماني “سنتخذ خلال الاجتماع الوزاري العام القادم قرارات تتعلق بقوة الرد السريع حتى قبل تشكيلها فالحلف لديه جيش قوي على كل الأحوال. نستطيع نشره في اي مكان نريده”.
وأضاف “هذه القدرات موجودة بالفعل. نمتلكها ونستطيع نشرها في مناطق فردية. وهذا ليس سوى شيء اخر لما لدى الحلف بالفعل”.
وتولى شتولتنبرج وهو رئيس وزراء سابق للنرويج منصب الامين العام لحلف الأطلسي يوم الأربعاء في وقت يكمل يستعد فيه الحلف لانهاء مهمته القتالية في أفغانستان لكنه يواجه تحديات جديدة من روسيا في الشرق ومن متشددي الدولة الاسمية على حدود تركيا العضو بالحلف.
وأوضح الحلف انه لن يتدخل عسكريا في أوكرانيا وهي ليست عضو بالحلف لكنه يعزز دفاعات اعضائه من شرق اوروبا. ونفت روسيا مرارا ارسال قوات أو عتاد للمتمردين في شرق أوكرانيا.
15/5/141006
https://telegram.me/buratha