خالف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بابا الفاتيكان فرانسيس في مسألة حرية الإساءة إلى الديانات السماوية حيث رأى أنه "في مجتمع حر، يحق لأي شخص الإساءة إلى ديانة شخص آخر".
تصريحات كاميرون جاءت ردا على مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، التي نشرت رسوما كاريكاتورية للنبي محمد(ص)، ما أدى إلى اندلاع موجة احتجاجات غاضبة في العالم الإسلامي.
وقال كاميرون عقب محادثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن إن "وسائل الإعلام يجب أن تكون قادرة على نشر أشياء، حتى لو كانت مسيئة إلى البعض، طالما أن الأمر لا يتجاوز حدود القانون".
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني خلال مقابلة متلفزة "طالما أن المطبوعات تلتزم بالقانون، فإن من حقها نشر أي شيء حتى لو كان مسيئا إلى البعض".
وفي هذا الموقف يكون كاميرون قد اختلف مع بابا الفاتيكان الذي كان صرح بأنه من الخطأ الاستهزاء بالديانات الأخرى.
وكان البابا فرنسيس قد دافع، الخميس، عن حرية التعبير، لكنه قال رغم ذلك إن مجلة "شارلي إيبدو" قد "ذهبت بعيدا جدا" في رسمها للشخصيات الإسلامية.
وأضاف أن "الأديان يجب أن تحظى بالاحترام، بحيث لا يُساء لمعتقدات الناس أو يستهزأ بها".
وتترأس بريطانيا والولايات المتحدة في لندن الخميس المقبل اجتماعا للبلدان المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية."
ومن المقرر أن يناقش وزراء خارجية 20 بلدا، بمن فيهم وزراء خارجية عرب سبل تصعيد الحملة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بهدف إلحاق الهزيمة به علما بأنه يسيطر على أجزاء من العراق وسوريا.
11/5/150119
https://telegram.me/buratha