هجوم ارهابي على متحف وسط العاصمة التونسية، يسفر عن مقتل 17 سائحاً من إيطاليا وألمانيا وبولندا واسبانيا، وتونسيين اثنين أمس الاربعاء .
قتل مسلحان يرتديان زيا عسكريا تونسيين اثنين و17 سائحاً من أوروبيين في اقتحام متحف بوسط العاصمة التونسية أمس الأربعاء .
ويعد هجوم أمس الأسواء نفذها ارهابيون وسط العاصمة التونسية بزي عسكري يمكن أن يكون جهاز الأمن مخترقاً من قبل تكفيريين .
ونقلت وكالة رويترز نقلا عن رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد قوله " إن من بين القتلى في الهجوم ظهرا على متحف باردو قرب البرلمان في وسط تونس العاصمة سياح من إيطاليا وألمانيا وبولندا واسبانيا".
وقال الصيد "ارهابيان يلبسان زيا عسكريا تسللا الى مبنى مجلس النواب ومنها الى المتحف حيث هاجما سياحا نزلوا من حافلة" مضيفا أن 19 شخصا قتلوا بينهم 17 سائحا أجنبيا كما أصيب 22 سائحا.
وقال متحدث باسم الحكومة إن قوات الأمن داهمت المبنى بعد ذلك بساعتين تقريبا وقتلت التكفيريين الاثنين وأطلقت سراح السياح الآخرين الذين كانوا محتجزين كرهائن داخل المبنى. وقتل شرطي في العملية.
وقال موظف في المتحف لرويترز في مكان الهجوم "فتح تكفيريان النار على السياح أثناء نزولهم من الحافلات قبل الفرار داخل المتحف".
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الإيطالية في روما إن إيطالين أصيبا في الهجوم.
وأضافت السلطات أن نحو مئة إيطالي آخرين كانوا في المنطقة ونقلتهم الشرطة التونسية إلى مكان آمن.
ويضم المتحف مجموعة من الآثار التونسية والفسيفساء وكنوز أخرى من العهدين الروماني واليوناني.
وألقت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيدريكا موجيريني بالمسؤولية في الهجوم على "التنظيمات الإرهابية".
وقالت في بيان "بالهجوم الذي وقع في تونس اليوم تستهدف التنظيمات الإرهابية مرة أخرى دول وشعوب منطقة البحر المتوسط".
وأوضحت تغطية تلفزيونية عشرات الأشخاص بينهم أجانب كبار في السن ورجل يحمل طفلا وهم يجرون بحثا عن مأوى في المبنى تحت حماية قوات الأمن التي كانت تطلق أعيرة نارية من بنادقها في الهواء.
والهجوم على مثل هذا المكان يوجه ضربة كبيرة لتونس التي تعتمد بشكل كبير على السياحة الأوروبية والتي تفادت حتى الآن أعمال عنف يشنها تكفيريون .
ولم تذكر السلطات على الفور هوية المسلحين.
وظهرت عدة جماعات تكفيرية في تونس منذ الانتفاضة بينها أنصار الشريعة التي أدرجتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
وتقدر السلطات أن ثلاثة آلاف تونسي انضموا لجماعات تكفيرية في العراق وسوريا مما عزز المخاوف من إمكانية عودتهم للوطن وشن هجوم في تونس.
...................
6/5/150319
https://telegram.me/buratha