أعلن الجنرال جون كامبل قائد القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) عن نية الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو إبقاء تواجدهما العسكري في أفغانستان بعد عام 2016.
الناتو يقرر الحفاظ على وجوده في أفغانستان بعد انتهاء مهمته الراهنة هناكورجح كامبل في مقابلة له مع صحيفة "الواشنطن بوست"، الصادرة الأحد 24 مايو/أيار، أن واشنطن والحلف سينشئان قاعدة عسكرية دائمة في كابول بهذا الهدف.
وأضاف أن القرار النهائي بهذا الشأن سيتم اتخاذه أثناء اجتماع الحلف الأطلسي في وارسو صيف العام المقبل.
وحسب قوله، فإن إقامة مقر للناتو في أفغانستان سيصب في تنسيق الجهود الرامية لتوزيع المساعدات بين السكان وتوريدات المعدات العسكرية وتقديم الإستشارات المتعلقة بالمسائل العسكرية والاستخباراتية.
هذا ولم يذكر الجنرال عدد الجنود الذين من المخطط إبقاؤها في ذلك البلد بعد عام 2016، حين تكتمل مهمتهم الحالية الخاصة بتجهيز الجيش الوطني الأفغاني، وقال إن هذا الأمر "من غير المعروف بعد".
وكان ينس ستولتنبرغ الأمين العام للحلف الأطلسي أفاد عقب اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في أنتاليا التركية، أواسط الشهر الجاري، عن قرار الناتو الحفاظ على بقائه لفترة طويلة في أفغانستان، بعد اكتمال المهمة الحالية "الدعم الحازم".
هذا ويشارك في البعثة الحالية التي بدأت في الأول من يناير/كانون الثاني هذا العام، 12,5 ألف عسكري من حلف الناتو، أغلبهم من الولايات المتحدة.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد إعادة النظر في خططه علق في مارس/آذار الماضي سحب قوات بلاده من أفغانستان وأبقى حوالي 10 آلاف من الجنود والضباط الأمريكيين فيها، جاءت هذه الخطوة بعدما قال رئيس الولايات المتحدة في وقت سابق، إن نصف عدد العسكريين الأمريكيين الموجودين في أفغانستان، سيعودون إلى وطنهم قبل نهاية عام 2015، وأنه لن يبقى العسكريون الأمريكيون في أفغانستان بعد نهاية عام 2016، إلا على أراضي سفارة الولايات المتحدة في العاصمة كابول.
يذكر أن أوباما تخلى عن نيته هذه بسبب الضغوط التي مارستها عليه كل من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وهيئة الأركان المشتركة، بالإضافة إلى السلطات الأفغانية الجديدة، التي تخشى من أن الجيش الوطني لن يقدر على حماية البلاد من عناصر حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" وحده.
https://telegram.me/buratha