وأضاف" لقد إجتمعنا هنا لنتوصل الی وجهة نظر مشترکة بیننا تؤدي الی تقویة الأمة الإسلامیة عن طریق التعاون والصبر و رفض الإرهاب.
وأضاف "في هذه الفترة الحساسة حیث تتزاید التحدیات والأزمات في العالم الإسلامي فإن نبراس طریقنا یجب أن یکون التزامنا بمسؤولیاتنا لأجل التعاون مع بعضنا وهو العنوان الأهم في أساس هذه المنظمة".
وقال " کلنا الیوم نواجه تهدیـد التطرف والعنـف بإسـم الدین والإرهاب والطائفیة والتشـدد و التمذهب، والعدید من المشاکل الإقتصادیة و الإجتماعیة المشابهة.
وقال ظريف "من أجل الحیلولة دون إهتمام الدول الإسلامیة بقضیتنا المشترکة أي فلسطین رسموا خططاً وبرامج لزرع الصدام والخصام وتضخیم الأزمات بیننا و من جملة هذه الخطط إثارة الرعب وإتهام أحدنا للآخر".
وأضاف "لاسبیل لنا أبداً سوی أن نتعاون مع بعضنا". قائلا " ان هذه المسؤولیة ملقاة علی عاتقنا بغیة تحسین أجواء المنطقة و هی ضرورة مُلحة نری تنفیذها ممکنا ً.
وقال" ان ارادتنا و مبادرتنا الجماعیة قادرة علی فتح صفحة جدیدة فی خضم هذه المرحلة الصعبة". وأضاف "ان التعاون هو هدفنا المشترك وطریقنا الوحید لمعالجة الخصومات و حلها".
وقال " لذا لو أذعّنا بان التعاون هو واجب لا مفر منه ونطمح الیه جمیعاً فالسؤال هو کیف السبیل لذلك، ان التعاون یقتضي أن نعید النظر فی الفرضیات و الرؤی المسبقة التي نحملها تجاه بعضنا ونرفض الحکایات ذات الرؤیة الضیقة والأفکار الاقصائیة".
وحول التحدیات الراهنة قال ظریف " ان العمل علی تمریر جملة من الأهداف یتبنی الآخرون دفع أثمانها یکرس عدم الثقة ویفاقم الأزمات وفي نهایة المطاف لن یجدی نفعا ً.
وقال "ان النتیجة الوحیدة لفکرة الفوز ـ الخسارة لا تعني إنتصار طرف علی آخر بل هي هزیمة وخسارة للجمیع" . وأضاف " نحن کمسلمین أو حتی کأبناء البشر فی فترة العولمة هذه اما أن نفوز معا ً أو نخسر معا ً.
وخاطب الوزیر الایراني المؤتمرین قائلا: ان الذي جمعنا الیوم هو أکثر بکثیر من الاختلافات التی ممکن ان تکون بیننا. دیننا ومصیرنا المشترك قد ربطنا ببعضنا و علی الرغم من کل الخدع التي تثیر الفرقة فإن الصهاینة یضمرون لنا الحقد و الکراهیة جمیعا ً و ان المتطرفین شمروا عن سواعدهم لزعزعة الإستقرار والأمان في دولنا الإسلامیة بأسرها.
وقال "ان الجهلاء الذین یوقدون نار الفتن لیسوا بشیعة و لا سنة، فتعالوا لکي لا نقع في فخهم الخطیر مع انه من الممکن ان بعض الانتکاسات بین العائلة الإسلامیة أو توهم البعض في تحقیق نجاحات عسکریة أو نیل مصالح سیاسیة قد ساهم فی توسیع هذه الفخ.
ورفض رئیس الدبلوماسیة الایرانیة الحلول العسکریة بقوله : "تعالوا لنذعن بصدق بأن أزمات المنطقة لیس لها حلول عسکریة وان استخدام القوة یضاعف من الکراهیة والتطرف ولا علاج بدیل لحل الأزمات السیاسیة وکبح جماح التحدیات سوی الحلول السیاسیة. تعالوا لنأخذ الحلول السیاسیة علی محمل الجد، تعالوا لنعمل علی مبدأ ربح ـ ربح و نتکاتف مع بعضنا فإن ذلك لصالح کل الدول الأعضاء و لمنفعة کل المسلمین ".
واضاف" ان القواسم الدینیة المشترکة تعتبر رأسمالنا الثمین . ان الإسلام یشکل القاسم المشترك لمعتقداتنا هذه العقیدة تدعونا للمزید من الفکر و العمل .
واختتم کلمته بالقول " ان الجمهوریة الإسلامیة تعتبر نفسها ملتزمة تماما ً لتنفیذ وتحقیق خریطة طریق للتعاون مع الجمیع علی أساس مبادئ الدین الحنیف المبنیة علی السلام ورص الصف و الرحمة ومکافحة الظلم و الإعتداء، وتکریس هذه الأصول بحسن نیة.
الجدیر بالذکر ان الاجتماع الـ 42 لوزراء خارجیة دول منظمة التعاون الاسلامي بدأ اعماله صباح أمس الاربعاء برعایة وحضور امیر الکویت الشیخ صباح الأحمد الصباح و بمشارکة وزراء الدول الأعضاء و عدد من خبراء وممثلي المنظمات الدولیة .
...................
https://telegram.me/buratha