اکد قائد فیلق 'القدس' التابع للحرس الثوری اللواء "قاسم سلیماني" الدور القیم والمنقطع النظیر للحرس الثوري في صون الروح الثوریة في هیکلیة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، مشير الى ان الثورة الاسلامیة في ایران مرغت انف امیرکا أكبر دولة مستكبرة في العالم.
وقال اللواء سلیماني في کلمة له أمس الاربعاء خلال الجمعیة العامة الـ 21 لقادة ومسؤولي الحرس الثوري، ان احد اسباب العداء الاساسیة ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یعود الی وجود الروح السائدة في صلب هذه الارضیة لذا فان دور الحرس الثوري في صون الروح الثوریة في هذه الهیکلیة دور منقطع النظیر وقیم ولا یمکن مقارنته باي مکانة اخری.
واوضح قائد فیلق 'القدس' بان الامريکیین یعتقدون بان ظهور الثورة الاسلامیة ادی الی انهیار اقتدار امیرکا کقوة کبری.
واضاف، انه بناء علی ذلك فان للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والثورة الاسلامیة في العالم نفوذا وقاعدة رئیسیة، هذا العالم الذي یؤثر بصورة اساسیة في مسالة بقاء او عدم بقاء امیرکا کقوة کبری.
واضاف، ان دول شرق اسیا واوروبا تعتبر دولا منافسة لامیرکا، کما ان امیرکا اللاتینیة وامیرکا الجنوبیة تعتبران الفناء الخلفي لامیرکا، هذه الدول لا توفر امکانیة القوة الکبری لامیرکا، کما ان غرب اسیا هي الجغرافیا المهمة التي منیت فیها امیرکا باضرار جادة واساسیة.
وتابع قائلا، ان جغرافیا شمال افریقیا والشرق الاوسط التي تؤثر بصورة اساسیة في بناء اقتدار امیرکا وبعد بلورة الثورة الاسلامیة في انهیار هذا الاقتدار.
واعتبر بناء التحالفات لاثارة الاحداث ضد العدو الخاصیة الاولی للقوة الکبری واضاف، ان انهاء الاحداث في اطار المصالح والقدرة علی احتواء المنافس، یعتبران من العوامل الاخری المحددة لمکانة القوی الکبری.
واضاف، ان ما حدث خلال الاعوام العشرین الماضیة بین ایران وامیرکا کقوة کبری هو ان الثورة الاسلامیة في ایران قد اوجت شرخا جدیا في عناصر القوة لدی امیرکا کقوة کبری حیث یمکن الاشارة في هذا الصدد الی الکثیر من الامثلة الملموسة.
وقال اللواء سلیماني، ان امیرکا بتحالفاتها التي اوجدتها سعت لشطب حزب الله من الساحة اللبنانیة، الا انها لم تمتلک القدرة علی احتواء حزب الله کما ان ایا من التحالفات التي اوجدتها لم یؤد الی ذلك، بل علی العکس من ذلك فقد اصبح حزب الله اکثر قوة.
واکد قائد فیلق 'القدس' الاهمیة القصوی لمعرفة سیاسات امیرکا في الوقت الراهن واضاف، ان الامیرکیین یعتقدون بان مفتاح استعادة قوتهم یجب ان یتم من نقطة الانهیار وهي منطقة الشرق الاوسط وهي کذلك نقطة نفوذ وتوسع وتاثیر الثورة الاسلامیة.
واوضح بان سیاسة امیرکا الیوم مختلفة عما کانت علیه في الماضي واضاف، ان امیرکا الیوم تسعی في الدول المختلفة لاستخدام ادوات مختلفة واسالیب حدیثة وجدیدة.
وفي جانب اخر من حدیثه اعتبرر ان احد اسباب الزیارات المکثفة للاوروبیین الی ایران والتي تجري بالتنسیق مع الامیرکیین هو خلق القطبیة الثنائیة في المجتمع ورفع مستوی المطالیب لدی الرأي العام وازالة موضوع المواجهة الطویلة لاوروبا والغرب مع ایران.
واوضح بان امیرکا تتابع الیوم 4 سیاسات اساسیة ومهمة لاستعادة قدرتها وقال، ان امیرکا تستخدم ادوات مثل الامم المتحدة والیات مختلفة تعد الیوم علی الظاهر مشروعة مثل قضایا حقوق الانسان بالمنطقة.
وصرح بان المسالة الثانیة التي تقوم بها امیرکا هي تثبیت الکیان الصهیوني، اذ ان الدولة التي تربطها علاقات اقوی مع هذا الکیان تکون موضع ثقة لدی امیرکا بصورة علنیة ورسمیة.
واعتبر اللواء سلیماني، اضعاف واحتواء الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة احدی سیاسات امیرکا المهمة في الوقت الراهن واضاف، ان هذا الامر یتم في مستویات مباشرة وکذلك عبر تیارات متواجدة في نطاق الحدود الجغرافیة لنفوذ الجمهوریة الاسلامیة.
کما اعتبر الحفاظ علی استمرار النزاعات في العالم الاسلامي لرفع مستوی حاجة دول المنطقة لامیرکا، استراتیجیة اخری لامیرکا في المنطقة واضاف، ان سیاسة امیرکا في قضیة داعش والجماعات التکفیریة هي ادارتها ولیس القضاء علیها.
وصرح بان لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افریقیا خصائص تلعب دورا مهما جدا سواء في تهدید قوة امیرکا او تعزیزها واضاف، ان سیاسة امیرکا في الظروف الراهنة قد تحولت الی استعادة قوتها في المنطقة ولربما یکون هذا الامر احد اسباب الاصرار علی الاتفاق مع ایران.
...................
https://telegram.me/buratha