الصفحة الدولية

الوزيران التركيان المؤيدان للاكراد يستقيلان ويتهمان السلطة بتشجيع "منطق الحرب"

1642 2015-09-23

 قدم الوزيران الوحيدان المواليان للاكراد في الحكومة الموقتة التركية استقالتهما الثلاثاء متهمين السلطات بتشجيع "منطق الحرب" في تصديها للمتمردين الاكراد قبل ستة اسابيع من الانتخابات التشريعية المبكرة في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي خطوة فاجأت الجميع اغتنم وزيرا التنمية مسلم دوغان والشؤون الاوروبية علي حيدر كونجا انعقاد جلسة لمجلس الوزراء ليقدما استقالتهما الى رئيس الوزراء الاسلامي المحافظ المكلف احمد داود اوغلو الذي قبلها على الفور.
وقال كونجا في تصريح مقتضب امام الصحافيين انه "ليس بحاجة لسرد قائمة بكل الاسباب (الكامنة وراء استقالتهما) لكن بشكل ملخص اننا نعارض منطق الحرب الذي ينتهجه حزب العدالة والتنمية" الحاكم.
وتدور منذ شهرين معارك دامية بين قوات الامن التركية وحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد المأهول بغالبية من الاكراد.
وتتكرر في شكل شبه يومي الهجمات التي يشنها المتمردون والعمليات العسكرية التي ترد بها القوات التركية. وقد تسببت اعمال العنف هذه بوقف محادثات السلام التي بدأتها انقرة مع حزب العمال الكردستاني في خريف 2012 سعيا لوضع حد للنزاع الذي خلف حوالى 40 الف قتيل منذ 1984.
وتشير حصيلة للصحافة المؤيدة للنظام الى ان نحو 150 جنديا او شرطيا واكثر من 1200 "ارهابي" من المتمردين قتلوا منذ نهاية تموز/يوليو.
وقال كونجا العضو في حزب الشعوب الديموقراطي "ان تركيا غرقت في دوامة من الدماء فقد فيها شرطيون وجنود ومتمردون ونساء واطفال ومسنون حياتهم".
واضاف بلهجة ساخرة "ان هذا المنطق الحربي يجعلنا نأسف لزمن الاحكام العرفية في التسعينات"، مشيرا الى السنوات التي كانت فيها المواجهات بين قوات الامن التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني في ذروتها.
ويؤكد حزب الشعوب الديموقراطي وعدد من المنظمات غير الحكومية ان هذه المعارك اوقعت ضحايا مدنيين. وقتل 21 شخصا على الاقل في وقت سابق هذا الشهر في مدينة جيزرة الواقعة على الحدود مع سوريا والعراق والتي فرض فيها حظر التجول بشكل صارم خلال ثمانية ايام بحسب المصادر نفسها.
وقد نفت الحكومة بشكل قاطع هذه الحصيلة.
ويتهم رجب طيب اردوغان منذ اسابيع حزب الشعوب الديموقراطي بدعم حزب العمال الكردستاني. ودعا رئيس الدولة الاحد ايضا المواطنين الى عدم التصويت لحزب الشعوب الديموقراطي واختيار حزب العدالة والتنمية "من اجل ان يعود السلام الى تركيا".
وتعرض حزب اردوغان وداود اوغلو لنكسة كبيرة في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من حزيران/يونيو بعد خسارته الغالبية المطلقة التي كان يتمتع بها في البرلمان منذ 2002.
وفوز حزب الشعوب الديموقراطي ب13 % من الاصوات و80 مقعدا نيابيا اثناء ذلك الاقتراع اسهم الى حد كبير في نكسة حزب العدالة والتنمية التي قضت على طموحات اردوغان في تعديل الدستور لتعزيز صلاحياته كرئيس للدولة.

ويتهم اردوغان من قبل خصومه بانه افشل المحادثات لتشكيل حكومة ائتلافية بعد السابع من حزيران/يونيو واجج التوترات الناشئة عن استئناف النزاع الكردي بعد اخفاقه في اقتراع تشرين الثاني/نوفمبر.
وكان دوغان وكونجا دخلا قبل اقل من شهر في الفريق الوزاري الموقت المكلف تصريف الاعمال الجارية حتى اجراء الاقتراع في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
واصبحا بذلك اول وزيرين في تاريخ تركيا السياسي ينتميان الى حزب يدافع عن الاقلية الكردية في البلاد التي تمثل 20% من التعداد السكاني التركي المقدر ب76 مليون نسمة.
وعلق دوغو ارجيل برفسور علم الاجتماع في جامعة الفاتح في اسطنبول بقوله "ان حزب الشعوب الديموقراطي كان يعتقد ان المنصبين الوزاريين يسمحان له بمراقبة حزب العدالة والتنمية عندما تحرك ل+صنع الحرب+"، و"بما ان الحكومة لم تتراجع آثرا الرحيل كي لا يبدوان كأنهما جزء من +حكومة الحرب+".
وتشير اخر استطلاعات الرأي في تركيا الى ان حزب العدالة والتنمية لن يستعيد الغالبية المطلقة في انتخابات الاول من تشرين الثاني/نوفمبر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك