بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد اجتماعاته الاثنين 2 نوفمبر/تشرين الثاني بالقيادات السعودية لبحث استئناف وموعد المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية المتصارعة.
وذكر مصدر يمني حكومي أن المبعوث الأممي، التقى بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة خالد بحاح، لمناقشة أجندة المفاوضات السياسية بين الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" الحوثي، وتحديد موعد نهائي لانعقادها.
وأشار المصدر إلى أن الحكومة أكدت استعدادها للحوار المباشر مع الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، من أجل تطبيق القرار الأممي (2216)، والذي ينص على انسحاب مقاتلي الجماعة من المدن اليمنية.
في ذات الإطار توقع ولد الشيخ أحمد بدء المحادثات بين الأطراف المتناحرة في اليمن بحلول منتصف الشهر الحالي، وقال ولد الشيخ أحمد: "أتوقع أن يبدأ الحوار قبل منتصف نوفمبر أو على الأكثر في الـ15 منه"، كما أعلن جميع أطراف النزاع الرئيسيين موافقتهم على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الذي يدعو المسلحين وحلفاءهم للانسحاب من المدن الرئيسية وتسليم الأسلحة.
RT جماعة الحوثي وموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالحويدور الخلاف هنا حول توقيت تنفيذ ذلك الاتفاق، فبينما طالب عبد ربه منصور هادي والتحالف العربي، الذي يدعمه بتنفيذ ذلك قبل بدء المحادثات، تريد جماعة "أنصار الله" الحوثي وصالح أن تبحث المفاوضات آلية تطبيق القرار الدولي.
وسبق أن أقر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بضرورة وقف العملية العسكرية في اليمن، حيث قال: "عمليات التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية في اليمن سوف تنتهي قريبا"، وأضاف "أحد المؤشرات على أن الحملة تقترب من نهايتها هو حقيقة أن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وجماعة أنصار الله يقبلون قرار مجلس الأمن الدولي 2216 ويدخلون في المباحثات على هذا الأساس".
ووافقه الرأي وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، حيث قال: "العمليات العسكرية في اليمن تقترب من نهايتها"، مؤكدا أن قوات التحالف لديها موقع عسكري مهيمن في البلد، ومشددا على ضرورة تسريع النقاش السياسي وضمان انضمام جماعة "أنصار الله" وحلفائهم للمفاوضات.
تعزيزات عسكرية لقوات التحالف في اليمنأرسل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تعزيزات عسكرية إلى القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور في مدينة تعز المحاصرة.
وقالت مصادر عسكرية إن التحالف أرسل 30 آلية عسكرية، من بينها دبابات، إلى مقاتلي "المقاومة الشعبية" في تعز، المنفذ الشمال الغربي للعاصمة صنعاء.
تعزيزات عسكرية لقوات التحالف العربيوقال المجلس العسكري، الموالي للرئيس هادي: "وصلت عربات مدرعة وأسلحة ثقيلة إلى تعز لتحرير المحافظة من قبضة الحوثيين".
وذكرت مصادر عسكرية وطبية أن 12 مسلحا موالين للحكومة قتلوا في كمين نصبه متمردون في الطريق إلى تعز.
وكانت قوة عسكرية قوامها 500 من القوات اليمنية قد أرسلت من عدن لدعم القوات الموالية لها في تعز.
وقالت تقارير إعلامية إن دولة الإمارات العربية أمدت القوات الموالية للحكومة في تعز بعشرات الآليات المدرعة، مضيفة أن المزيد من التعزيزات العسكرية يتوقع أن تصل إلى تعز من مدينة لحج جنوبا.
من جهتهم، شن الحوثيون وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح هجمات جديدة على محافظة الضالع الجنوبية في محاولة منهم لاستعادة السيطرة عليها قبل بدء مفاوضات جنيف، معلنين سيطرتهم على موقعين في جبهة وادي الضباب.
https://telegram.me/buratha