أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس إدارة تايوان ما ينج جيو تمسك الطرفين بضرورة إبقاء "مبدأ "الصين الواحدة" المعمول به بين البلدين.
وفي ختام اللقاء التاريخي الذي جمع بين رئيسي شطري الصين في سنغافورة السبت 7 نوفمبر/تشرين الثاني، أشار نائب وزير الخارجية الصيني لشؤون تايوان تشانغ سين سونغ إلى أن الجانبين شددا على ضرورة أن يبقى "وفاق عام 1992" أساسا سياسيا للتواصل بين ضفتي مضيق تايوان، علما أن هذا المبدأ الذي ينص على "وحدة الصين وتنوع الرؤى" يعد مقدمة محورية لخوض الحوار بين الضفتين.
وفي مستهل أول لقاء على هذا المستوى يعقد بين الطرفين منذ انشطار الصين التاريخية على إثر إعلان جمهورية الصين الشعبية (الشيوعية) عام 1949 في الجزء القاري من البلاد، قال شي جين بينغ: "لا توجد قوة يمكن أن تفرقنا.. إننا أسرة واحدة". فيما ذكر ما ينج جيو أن على كل طرف "احترام قيم الآخر ونمط حياته"، داعيا إلى الثقة المتبادلة بين الجانبين وبحثهما عن "استراتيجية إنمائية براغماتية"، والتعاون في "تجديد دماء الأمة الصينية من أجل مصلحة الأجيال القادمة"، وتخفيف حدة العداء والدفع بالحوار بين الجانبين.
وأشار ما ينج جيو إلى أن اختلاف الأنظمة السياسية بين البلدين ليس عائقا أمام مواصلة الحوار بين جيشيهما وتطور التبادل الإنساني.
"التهديد الصاروخي"
هذا وفي ختام اللقاء قال رئيس تايوان ما ينج جيو أنه طرح أثناء محادثاته مع شي جين بونغ موضوع "التهديد الصاروخي الصيني"، (أي الصواريخ البالستية الصينية المصوبة نحو تايوان)، مضيفا أن الرئيس الصيني أكد له أن انتشار الصواريخ ليس موجها ضد شعب تايوان. ولفت ما ينغ جيو أنها المرة الأولى التي بحث فيها الطرفان هذه المسألة بصورة مفتوحة.
يذكر أن بكين لم تستبعد حتى الآن استخدام القوة العسكرية ضد تايوان في حال إعلان الجزيرة استقلالها عن الصين القارية بصورة رسمية. هذا وبحسب الاستخبارات التايوانية فقد قامت الصين بتصويب أكثر من 1.6 ألف صاروخ بالستي نحو أراضي الجزيرة.
بكين تؤكد عدم تدخلها في الانتخابات التايوانية
هذا وأكدت بكين، على لسان نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ سين سونغ، أنها لا تنوي التدخل في الانتخابات التايوانية المرتقبة، على الرغم من قلقها من مستقبل علاقاتها مع الجزيرة. وقال الدبلوماسي الصيني أن "ما يسمى بالاستقلال هو الذي يمثل التهديد الأعظم للاستقرار في العلاقات بين الطرفين".
وكان أكبر الأحزاب المعارضة في تايوان ، هو الحزب الديموقراطي التقدمي، أعرب سابقا عن قلقه إزاء بدء الاتصالات السياسية المباشرة بين الجزيرة والصين القارية.
https://telegram.me/buratha